"محلب" ينتقد الإعلام.. ويؤكد: قانون الإرهاب لا يمس حرية الصحافة
انتقد رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، اليوم الأربعاء، وسائل الإعلام المأجورة والمشبوهة ممن قامت ببث أخبار خاطئة عن سقوط أعداد كبيرة من الجنود المصريين تتراوح بين ٦٠ و٧٠ جنديًا مصريًا، في الوقت الذي كان فيه عدد شهداء الجيش في المعركة الأخيرة بين الجيش والإرهابيين في سيناء هو ١٧ ضابطًا وجنديًا فقط.
وقال محلب: إن هذه الأخبار المغلوطة التي تم بثها كانت تستهدف الروح المعنوية للجنود لأن المستهدف في نهاية الأمر هو مصر بلدنا بلد كل الصحفيين الشرفاء، وأنه لم يعرف عدد الشهداء الحقيقيين إلا بعد الساعة الرابعة والنصف مساءً.
وشدد رئيس الوزراء -خلال اجتماعه برؤساء تحرير الصحف المصرية اليوم- على أنه يحترم حرية الصحافة وحرية الرأي، وأن هذا الأمر ليس قابلا للنقاش، مشيرًا إلى أنه حرص على البلد في الظروف الصعبة التي نواجهها، قائلا "نحن نخوض حربًا حقيقية جعلت من الضروري أن تتقدم الدولة سريعًا بمشروع قانون لمكافحة الإرهاب".
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة عندما أصدرت مشروع قانون الإرهاب لم يكن في أهدافها المساس بحرية الصحافة والصحفيين على الإطلاق، قائلاً "إن الصحفيين هم أعلى صوت يدافع عن الوطن عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي المصري".
وطالب محلب الجميع بتقدير خطورة المرحلة التي تمر بها مصر في الوقت الحاضر، وحتى شهر أغسطس القادم موعد افتتاح قناة السويس الجديدة خاصة وأن هناك خطة لهدم الدولة المصرية من قبل قوى الشر.
وأكد أن مشروع قانون مكافحة الإرهاب ليس موجهًا ضد الصحفيين لكنه يستهدف محاسبة كل من ينزل الضرر أو كل من تعمد إنزال الضرر بالأمن القومي المصري، موضحًا أن مشروع القانون لم يذكر على الإطلاق اسم الصحفيين لا صراحة ولا تلميحًا.
وأوضح محلب أنه كان ينبغي على الحكومة أن تتحرك سريعًا لتلبية مطالب الشارع المصري والمواطنين، مشيرًا إلى أن الكثير من دول العالم التي تواجه مخاطر الإرهاب وعلى رأسها فرنسا التي أصدرت قانونًا لمكافحة الإرهاب وهو أشد قوة من مشروع القانون الذي تتبناه الحكومة المصرية.
وقال رئيس الوزراء إن أعداد الإرهابيين المهاجمين للكمائن الأمنية، يوم الأربعاء الماضي، كان يفوق عدد الجنود الذين تعرضوا للهجمات في العملية بنسبة ٣ إلى ١ ، مشيرًا إلى أن الانتقادات جاءت بسبب تأخر المعلومات الصادرة من الدولة لأن المعركة كانت كبيرة ولم نكن نعرف عدد المهاجمين على وجه الدقة لكن كانت عقيدة رجالنا إما النصر أو الشهادة.
واختتم رئيس الوزراء تصريحاته قائلاً "إنه عندما أصدرنا مشروع قانون الإرهاب لم يكن في أهدافنا المساس بحرية الصحافة والصحفيين ولا بحرية الرأي المقدسة لدى الحكومة".