اليونانيون يحددون مستقبل بلادهم الاقتصادي في منطقة اليورو
يدلي اليونانيون، صباح اليوم الأحد، بأصواتهم في استفتاء من شأنه أن يحدد مستقبل اليونان الاقتصادي؛ حيث بدا من الصعب توقع ما ستؤول إليه نتيجة الاستفتاء، في وقت أظهرت استطلاعات الرأي تقاربا بين مؤيدي ورافضي برنامج المساعدة الذي اقترحته الجهات الدائنة وترفضه الحكومة اليونانية.
وقد حثت الحكومة اليسارية الحاكمة في البلاد المواطنين على رفض الشروط التي وضعها الدائنون لتقديم حزمة الإنقاذ، بينما حذر القادة الأوربيون من أن التصويت بـ "لا" قد يؤدي إلى خروج اليونان من منطقة اليورو.
وكان وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس قد اتهم - أمس السبت - دائني بلاده بـ"الإرهاب"، وقال إنه حال انهيار اقتصاد بلاده فإن ذلك سيكبد الأوروبيين خسارة تقدر بتريليون يورو.
ومن المقرر أن ينتهي استفتاء اليونان الساعة السابعة مساء بتوقيت اليونان المحلي. ومن المتوقع أن تُعلن النتائج بعد ساعتين إلى أربع ساعات عقب انتهاء موعد الاستفتاء.
ويشارك اليونانيون في استفتاء اليوم لتحديد ما إذا كانوا يقبلون تطبيق إجراءات تقشف إضافية مقابل الحصول على دعم دولي، في استفتاء محفوف بالمخاطر من المرجح أن يحسم ما إذا كانت اليونان ستترك منطقة اليورو بعد معاناة اقتصادية استمرت سبع سنوات.
وقال مستثمرون واقتصاديون إن الرفض سيضع اليونان على طريق الخروج من منطقة اليورو ويزعزع استقرار الاقتصاد والأسواق المالية في العالم.
وكان رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس قد حث المواطنين اليونانيين، مساء الخميس، مجددا على التصويت "بلا"، بقوله إن رفض الشروط يعزز من إمكانية اليونان التفاوض على شروط أفضل مع الجهات الدائنة (الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي).
إلا إن الخبير الاقتصادي سيمون سميث أكد أن مخاطر الاستفتاء تميل إلى الجانب السلبي، مضيفا أن "لا" من شأنها أن تضع اليونان في طريقها للخروج من الاتحاد الأوروبي، بينما "نعم" تعني فتح باب التفاوض مرة أخرى.
ولفت الخبير إلى أن خطة الإنقاذ التي طرحها الدائنون الدوليون أصبحت لاغية، لذا سيكون على أطراف المفاوضات العودة من نقطة البداية.