والجارديان توقيت الهجوم "مقصود"..
العالم ينتفض ضد الإرهابية.. صحيفة أمريكية تتهم الإخوان باغتيال "بركات"
سلطت الصحف العالمية الضوء على اغتيال النائب العام، هشام بركات، الذي تعرض لعملية إرهابية عقب مغادرته منزله بمصر الجديدة في طريقه إلى مكتبه.
وتحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن مقتل النائب العام، هشام بركات، مشيرة إلى أنه أكبر مسؤول يتم اغتياله في مصر منذ عزل الرئيس الأسبق، محمد مرسي في 2013، مضيفةً أن الحادث يضع مصر في طريق المزيد من العنف، وأنه سيشجع المسلحين وسيدفع الأجهزة الأمنية لاتخاذ إجراءات أكثر حزمًا.
ورأت الصحيفة، أن بركات واحدًا من أبرز المسؤولين القضائيين في البلاد، ويعتبر نقطة محورية للجماعات المسلحة التي تعهدت بالانتقام منهم عقب أحكام الإعدام التي صدرت ضد كبار قادة الإخوان، بما في ذلك مرسي.
وأثار هذا الهجوم أسئلة مقلقة حول التدابير الأمنية للحكومة التي فشلت في حماية أحد مسؤوليها، على الرغم من أن المسلحين حاولوا تنفيذ هجمات مماثلة من قبل، مشيرة إلى نجاة وزير الداخلية محمد إبراهيم في سبتمبر 2013، من محاولة اغتيال مماثلة.
في السياق نفسه، أكدت صحيفة "بوسطن هيرالد" الأمريكية، أن اغتيال النائب العام، هشام بركات، مؤشر على تصعيد في الحملة التي تقوم بها الإرهابيين نحو استهداف قيادات الأجهزة الأمنية، لافتةً إلى أن اغتياله يعد الأول لمسئول رفيع المستوى منذ 25 عامًا.
وذكرت الصحيفة، أن السلطات ووسائل الإعلام المصرية، اتهمت جماعة الإخوان المسلمين، التي يعتبرونها جماعة إرهابية، متهمين إياها بالتخطيط لأعمال عنف على نطاق واسع، وذلك طبقًا للتحقيقات الأولية التي أثبتت تورط بعض الجماعات المسلحة مع الإخوان.
وقال "بوسطن هيرالد": "إن الإخوان حافظوا على الوسائل السلمية باعتبارها السبيل الوحيد لهم، ولكن أشارت التحولات الأخيرة إلى أن شباب الجماعة سئموا من هذا النهج ودعموا استخدام القوة".
وأشارت الصحيفة، إلى تنديد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، منظمة العفو الدولية والبيت الأبيض بهذا الحادث.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، نيد برايس: "إن الولايات المتحدة تقف إلى جانب مصر في هذا الوقت العصيب وتواصل العمل معها لمكافحة آفة الإرهاب".
فيما قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: إن اغتيال النائب العام، هشام بركات، يهدد السلطة القضائية في البلاد، لافتةً إلى مقتله بعد أيام فقط من ثلاث هجمات إرهابية منفصلة في فرنسا وتونس والكويت، يوم الجمعة.
وأضافت الصحيفة، أن هناك اتهامات لجماعة الإخوان المسلمين بالتسبب في هذا الحادث، وذلك بعد تهديد إحدى الجماعات في سيناء بالهجوم على أعضاء السلطة القضائية؛ انتقامًا للحملة على الجماعات الإسلامية، مشيرةً إلى أن بركات أشرف على عدد من القضايا البارزة ضد المسؤولين وأنصار جماعة الإخوان.
وقال شادي حامد، الباحث بمعهد بروكينجز: "إن الجماعات المتطرفة المختلفة تركز غضبها على السلطة القضائية باعتبارها واحدة من مؤسسات الدولة الأكثر إشكالية".
وردًا على سؤال حول التهديدات التي يتعرض إليها قبل وفاته، أخبر مسؤولو مكتب المدعي العام شبكة CNN الأمريكية أن "حياته مهددة دائمًا".
ويعتبر مكتب النائب العام هو المسؤول عن إحالة جميع القضايا الجنائية، بما في ذلك قضايا الإرهاب والسياسية المثيرة للجدل، إلى المحكمة.
وكان المستشار عبد الله فتحي، رئيس نادي القضاة، قد صرح في وقت سابق، بأن القضاة مستهدفين منذ بدء محاكمات أفراد الجماعات الإرهابية، وأن هناك أشخاصًا معينين واجهوا نظام الإخوان، وهؤلاء هم المستهدفين في البداية.
من جهتها، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية: إن توقيت الهجوم على بركات مقصود، حيث جاءت قبل يوم من الذكرى الثانية على ثورة 30 يونيو، وقبل أيام من تنصيب بركات كنائب عام في منصب منذ عامين.
وفي وقت سابق، أعلنت مصر أن يوم، الثلاثاء، هو يوم عطلة رسمية للاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 30 يونيو، التي أطاحت بالرئيس السابق، محمد مرسي، وسرعان ما تم إلغاء تلك الاحتفالات بعد اغتيال النائب العام.