تحركات دبلوماسية سودانية لإبطال قرار للإبقاء على بعثة اليوناميد بدارفور
شرعت وزارة الخارجية السودانية، في إجراء تحركات لمواجهة مسودة مشروع قرار بريطاني مطروح أمام مجلس الأمن بشأن عمل بعثة "اليوناميد" بدارفور-غرب السودان-.
وقال السفير علي الصادق الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية -في تصريح صحفي اليوم- إن وزارة الخارجية وبعثتها الدائمة في نيويورك بدأت تحركات واتصالات مكثفة وسط الدول الصديقة للسودان، والمنظمات والدول المحبة للسلام، لإبلاغها بوجهة نظر السودان المتعلقة في الاتفاق الثلاثي الذي توصلت إليه اللجنة الثلاثية الخاصة بوضع إستراتيجية الخروج لليوناميد، خاصة وإن مبرر وجود البعثة الأممية بدارفور قد انتهى.
وفي سياق متصل، أعربت بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة عن أسفها للتصريحات التي وصفتها بـ"السلبية" التي أدلت بها مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، بشأن الوضع في دارفور وإستراتيجية خروج بعثة اليوناميد من البلاد.
وفند السفير حسن حامد حسن -نائب المندوب الدائم لبعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة- في تصريحات بثتها وكالة السودان للأنباء اليوم- كل الانتقادات التي جاءت على لسان السفيرة الأمريكية.
كما عممت بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة بيانا صحفيا أعربت في مستهله عن أسفها لصدور لتلك التصريحات وإصدار الأحكام التي لا أساس لها من الصحة، خاصة فيما يتعلق بالحديث السلبي عن إستراتيجية خروج بعثة "اليوناميد" ووصف الوضع في دارفور بأنه متدهور.
ووصف البيان تصريحات المندوبة الأمريكية بأنها تناقض الحقائق والواقع على الأرض بصورة صارخة، مشيرا إلى أن تنفيذ وثيقة سلام دارفور قد قطعت أشواطا بعيدة وليست هناك حرب مفتوحة مع المجموعات المتمردة.
وأضاف البيان أنه، استنادا إلى تلك الحقائق والمعطيات، وعلى ما نصت عليه قرارات مجلس الأمن بشأن دارفور، تم تشكيل فريق عمل مشترك ضم حكومة السودان والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والذي قام بإجراء الأعمال التحضيرية والتخطيط لإستراتيجية خروج البعثة الأممية من دارفور، وإن هذه الإستراتيجية تستند على مرجعيات متفق عليها ولم تأت من فراغ.