السائحون يستمتعون برعي الغنم في "تلال سوريا"
تجربة فريدة يعيشها السائحون الذين يشعرون بالملل من قضاء العطلة التقليدية على شاطئ البحر، ويسعون إلى فعل شيء مختلف.
ففي تلال "سوريا" بالمقاطعة التي تحمل الاسم نفسه بشمال وسط إسبانيا، يمكن رؤية مجموعة من السياح وهم يتبعون قطعيًا من الغنم، أو يلتحفون السماء المرصعة بالنجوم أو التنزة والسير لمسافات طويلة عبر دروب الريف.
وقالت مدير مؤسسة سياحية في "منطقة سوريا" آنا ماريا روميرا، والتي تدير برنامجًا سياحيًا اسمه "الرعي المعتمد" مرة واحدة في العام، لموقع "ذا لوكال" الإخباري الأوروبي: "إن هذه الرحلة تتيح للسياح فرصة للتأمل والتحدث إلى أناس جدد، كما يتولد شعور بالراحة وسط الريف بعيدًا عن الأشياء المادية والأمور السطحية".
وتبلغ رحلة العودة 30 كيلو مترًا، وتستغرق ثلاثة أيام، يتم في ختامها الاحتفال بعيد تقليدي لعودة الرعاة وأغنامهم.
وتشمل الحزمة السياحية، التي يتصرف فيها السائح وكأنه راعي غنم على مدى الأيام الثلاثة، الوجبات والتنقلات وقضاء ليلة واحدة في فندق صغير، فضلاً عن دبلومة في الرعي وتتكلف 175 يورو.
وانضمت مجموعة من السياح لرعاة الأغنام على طريق الرعي المستمر منذ قرون لتعلم التقاليد المحلية للرعي، مع الرغبة في التمتع بجو السكينة والهدوء خلال تمضية العطلة في مكان ما في الريف، وكسر حدة ضجيج المدن والذهاب بعيدًا عن الضوضاء، من خلال القيام بتجربة رعوية حقيقية في هذه البقعة التي تزخر بالمناظر الطبيعية الخلابة والواقعة بمنطقة قشتالة وليون بوسط شمال إسبانيا.
وأشارت روميرا إلى أن هذه الرحلة السياحية، وهي في عامها الثالث، تدور حول تقليد يعود إلى القرن 13، حيث كان رعاة الغنم يبدأون رحلة العودة إلى قراهم مع أغنامهم بعد ما يكونون قد توجهوا إلى منطقة أخرى خلال الشتاء.