رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العلاقات المصرية الخارجية تسير في الطريق الصحيح.. ودبلوماسيون: مصر عادت وبقوة

جريدة الدستور

انتهت زيارة الرئيس إلى إسبانيا بتوقيع اتفاقية أمنية وعدد من مذكرات التفاهم، بلغت 5 مذكرات في مجالات الطاقة والنقل والبنية التحتية والسياحة ومكافحة سرقة الآثار، كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة قناة السويس وإحدى الشركات الإسبانية العملاقة في مجال الاستزراع السمكي.
ووصف دبلوماسيون الزيارة بأنها حققت نجاحا باهرا والكثير من النتائج الإيجابية التي تضاف إلى ملف السياسة الخارجية المصرية، بالنظر إلى الاتفاقيات التي تم توقيعها، بما يدعم مستقبل العلاقات بين البلدين.
السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أكد على أن الاتفاقيات التي تم توقيعها مع أسبانيا تصب في مصلحة مصر، على أن يتم تفعيلها في أقرب وقت ممكن سواء في مجال التعاون الأمني، أو الثروة السمكية وفي مجال النقل والمواصلات والطاقة المتجددة وجميعها مجالات مصر في حاجة إليها.
وقال إن الزيارة ناجحة بكل المقاييس وتؤكد عمق الروابط والعلاقات بين مصر وأسبانيا من جانب، ومصر ودول الاتحاد الأرومتوسطية من جانب آخر، كما أكدت الزيارة على التزام مصر بالشراكة الأرومتوسطية، مشيرا إلى أن الزيارة أمنت المصالح المصرية الأسبانية وعززت من التواجد المصري في الساحة الأوربية والساحة الأورمتوسطية.
فتحي الشاذلي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قال إن زيارة الرئيس السيسي إلى قبرص والذي أتبعها بزيارته إلى أسبانيا، أمر في غاية الأهمية لدفع العلاقات المصرية مع هذه الدول.
وأشار إلى أن القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان، هي الثانية من نوعها، وهناك عدد من الموضوعات يمكن استنتاجها من تصريحات الأطراف الثلاثة، بأن هناك خطط للتعاون في المنطقة الاقتصادية، بالإضافة إلى التعاون في مجال الطاقة والنفط، وجميعها تصادف مصلحة مصرية، خاصة أن مصر بصدد إنشاء مركز لوجيستى عالمي وأيضا مشروع قناة السويس.
وأكد على أن نتائج هذه الزيارة تضاعفت بعد زيارة أسبانيا، خاصة أن هناك موضوع رئيسي يجمع دول شرق المتوسط وهي الإرهاب، مشيرا على أن العلاقات مع الدول الأرومتوسطية في غاية الأهمية، وقد بدأت في منتصف التسعينات في القرن الماضي، وهذه الزيارات أعطتها دفعة جديدة بإعلان برشلونة الذي صدر في نوفمبر عان 1995، ومصر الآن تعطيها زخم جديد.
وشدد على أهمية العلاقة مع دول الاتحاد الأوروبي، باعتباره الشريك التجاري الأول لمصر، وشريك استثماري شديد الأهمية، ومصدر رئيسي لحركة السياحة الوافدة إلى مصر، بالتالي تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي مفيدة في جميع المجالات.
وأشار إلى أن أسبانيا عضو غير دائم في مجلس الأمن، بالتالي يمكن أن تدعم من موقف مصر وحصولها على مقعد غير دائم في عام 2016- 2017، وخاصة أن دور أسبانيا الأرومتوسطي داخل الاتحاد الأوروبي أخذت به دور البطولة، فضلا عن دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، والثقافية والاقتصادية.
وقال سعيد اللاوندى، خبير الشئون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إن أبرز نتائج زيارة الرئيس السيسي لأسبانيا هي خروج مصر من عنق الاتهامات، بأن حكم 30 يونيو انقلاب على الشرعية، مؤكدا أن مصر الآن أصبحت رائدة في الدول العربية والعالم.
وتابع: حملت هذه الزيارة تأكيد لهيبة مصر الدولية، وتقديرا للقيادات المصرية، من خلال دعوة الرئيس الأسباني السيسي لزيارة أسبانيا، كما دعمت هذه الزيارة العلاقات الثقافية القديمة بين مصر وأسبانيا الأندلسية، التي تم استحضارها خلال اللقاء.
ولفت إلى أن مذكرات التفاهم التي تم توقيعها في مجالات البنية التحتية في مصر، تضيف فوائد جمة ستعود على مصر خاصة في مجالات شتى منها والاستثمار ومكافحة الإرهاب، التي كان لأسبانيا باع طويل بها.

وقال ناجي الغطريفي، مساعد وزير الخارجية السابق، إن زيارة السيسي إلى أسبانيا لها فوائد كثيرة في عدة نواحي خاصة في مجال النقل، من خلال التوقيع على مذكرة تفاهم يتم بموجبها التعاون في مشروع قطار سريع بين الغردقة والأقصر.
وأوضح أن تفعيل هذه المذكرة ستتم من خلال زيارات متبادلة من جهات المسئولة في هيئة النقل بين البلدين خلال الأشهر القادمة.