هذا المحتوى بأقلام قراء جريدة وموقع الدستور
عمال مصر ينتظرون الرئيس
من اكاديميه الشرطه احتفل عمال مصر هذا العام بعيد هم وسط اجواء من الفرحه احيان ممزوجه بالصخب والضجيج احيان اخرى . فهم قد عانوو الامرين فى ظل مرتبات مترديه وعقول اداريه عفنه اثقلت كاهلهم وتحملو كل ذلك بصبر وشق الانفس .
نقابات عماليه مسيسه تابعه للانظمه تهلل للقاده وتنافق الزعماء توارثوها من قديم الازل ونسو اننا مررنا بثورتين للقضاء على تلك الممارسات الشاذه .لم يفكر احدهم يوما السبب الذى من اجله انتخبه عمال مصر حتى صار من الشخصيات العامه الهامه فى مصر . مئات المصانع اغلقت وشرد عمالها .قرارات فصل تعسفى للمتمردين على الممارسات الفاسده التى انتهجها رؤساء شركاتهم او مصالحهم وفقط عند المطالبه فى العداله على الاقل فى توزيع الاجور وهى حق وليست منحه باعو شركاتنا الوطنيه شردو العمال ضيعو حقوقهم اثقلو كاهل الاسر
.عمال مصر ناضلو طيله حياتهم لاثبات حقوقهم بدءا من العام 1924
فرغم حظر الحزب الشيوعي المصري الأول والسياسات القمعية للحكومات ومحاولات منع المسيرات والمؤتمرات بمناسبة أول مايو، ظلت الحركة النقابية المصرية تحتفل بالمناسبة وتنظم المسيرات والمؤتمرات طوال الثلاثينات والأربعينات رغم الصعوبات والقمع حتى وصول جمال عبد الناصر إلى السلطة والتأميم التدريجى للحركه العماليه
عمال مصر العاملين فى المصانع والشركات هم من شقو الترع وسالت دماءهم فى بناء القناه .ضاع عمرهم من اجل الوطن لا يجدو مغيثا سوى وعود براقه وامنيات خافته
كان الرئيس عبدالناصر يعشق عمال مصر وهم بادلوه نفس الشعور تبناهم الرئيس السادات حتى اصبح عيد العمال فى عصر مبارك مدعاه لنفاقه من قبل قيادات ا لنقابات العماليه
السيسى اظنه يعشق عمال مصر ويعلم قدرهم جيدا يشعر بالامهم وما مرو به من ماسى حقيقيه يندى لها جبين الوطن . امامه مهام جسيمه ملقاه على عاتقه . عمال مصر يحتاجون نقابات قويه لها كل الصلاحيات غير مسيسه تدافع عن حقوقهم بكل قوه تضمن استقرارهم .تعديل قوانين النقابات العماليه بما يتوافق مع الدول الديمقراطيه والدستوريه التى اولت اهتماما خاصا بحقوق عمالها باعتبارهم عصب الحياه
.افساح الطريق لتمتعهم بحقوقهم الدستوريه فى الاعتصام والاضراب السلمى للتعبير عن مطالبهم المشروعه وهو حق نص عليه الدستور المصرى بل ودساتير العالم وافردت له ابوابا خاصه بما لايعطل مصالح العمل فمع كامل احترامنا للحكم الصادر بالاحاله للمعاش لكل من يضرب عن العمل ومع عدم التعليق على احكام القضاء الا ان الحكم غير دستورى باعتراف فقاء القانون الدستورى.
سياده الرئيس اغلاق الباب فى حق التظاهر والاعتصام السلمى وتقييد الحريات الشخصيه والنقابيه وعوده الممارسات القمعيه وتقييد الحركه العماليه وتعليق انشطتها وعدم تعديل قوانينها الباليه من شانه ان يؤدى الى عواقب وخيمه .عمالنا ضحايا انظمه استبداديه وعهود ظلاميه لم تراع الله نقضت العهد والوعد فى ظل مرتبات هزيله وغلاء مجحف للاسعار عمال مصر صابرين صامدين لكن اخاف من مجىء يوم يطفح فيه الكيل وتخرج العماله الثائره من كبوتها . سياده الرئيس عمال مصر ينتظرون منكم الكثيرواظنه اهم ملف اضعه امامكم ربما يخاصم التسويف والتأجيل