رئيس أرمينيا يشترط الاعتراف بمجازر الأرمن لإعادة العلاقات مع تركيا
أكد رئيس أرمينيا سيرج سيركسيان ، أن العلاقات مع تركيا يمكن أن تتحسن في حالة اعترافها بأن مجازر الأرمن كانت “إبادة جماعية”.
وقال سركسيان – في سياق مقابلة حصرية أجراها مع شبكة ” يورونيوز” الأوروبية – إن وصف أنقرة للمجازر الجماعية للأرمن خلال الحرب العالمية الأولى بأنها “إبادة جماعية” يعتبر أقصر طريق لتحقيق المصالحة بين الدولتين .
ومضى سركسيان يقول “أنا على اقتناع قوى وجازم بإنه في حالة إقدام تركيا على تلك الخطوة بإخلاص ، فإن العلاقات بين الدولتين يمكن أن تصل إلى مستوى عال للغاية وجديد خلال فترة قصيرة من الزمن” .
وكان أحمد داود أوغلو رئيس وزراء تركيا قد أعرب مؤخرا عن عزائه لأحفاد الأرمن الذين قتلوا على أيدي الأتراك خلال الحرب العالمية الأولى .. وقال “إن تركيا تشارك الأرمن الآلم وأن قداسا سوف يقام يوم الجمعة القادم في بطريركية الأرمن في أسطنبول لتأبين الضحايا “غير أنه رفض – مع ذلك – وصف ما حدث للأرمن خلال عام 1915 بإنه “أبادة جماعية” ، كما أنه رفض أيضا الضغوط التي تمارس على تركيا من أجل إجبارها على إطلاق هذا الوصف .
وكان البابا فرانسيس بابا الفاتيكان قد وصف في الأسبوع الماضي ما حدث للأرمن على أيدي الأتراك خلال الحرب العالمية الأولى بأنها “أول عملية إبادة جماعية في القرن العشرين” الأمر الذي أثار غضب أنقرة التى قامت على الفور باستدعاء سفيرها لدى الفاتيكان ، كما وافق البرلمان الأوروبي على قرار – غير ملزم – للاحتفال بذكرى مرور مائة عام على مذابح الأرمن ، فيما رفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما إطلاق وصف “إبادة جماعية” على ماحدث للأرمن على أيدي الأتراك ، الأمر الذي وصفه المراقبون بأنه محاولة للتودد إلى تركيا .
تجدر الإشارة إلى أن تقديرات المؤرخين تفيد بوفاة نحو 5ر1 مليون شخص خلال المجازر التي ارتكبتها القوات التركية ضد الأرمن عام 1915.