كوريا الجنوبية واليابان تختلفان حول سخرة العمل في زمن الحرب
تخوض كوريا الجنوبية حربا أخرى في التاريخ مع اليابان التي تحاول تسجيل مناجم الفحم وأحواض بناء السفن - في زمن الحرب التي خدم فيها عمال السخرة الكوريون - كمواقع تراث في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
وذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية أن القضية تتركز في محاولة اليابان إدراج منشآتها الصناعية القديمة على قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو حيث يبلغ عدد المواقع المرشحة 23 موقعا، وتدعي اليابان بأنها مواقع ترمز إلى "ثورة ميجي الصناعية"، من بينها عدة مناجم للفحم وأحواض بناء السفن كان بها عشرات الآلاف من الكوريين كعمال مسخرين أثناء الحكم الاستعماري الياباني السابق.
ويتوقع أن يراجع المجلس الدولي للآثار ـ يضم مجموعة من الخبراء ـ في بداية الأسبوع المقبل الطلبات لاتخاذ قرار حول ما إذا كان سيدعم تحرك طوكيو أم لا.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان لها عن احتجاجها الشديد على محاولة اليابان.
يذكر أن الدولتين لا يزالا في نزاع حول رفض اليابان الاعتذار بشكل صحيح بشأن ضحايا الاستعباد الجنسي للكوريات في اليابان خلال الحرب العالمية الثانية وتعويضهم.
ويقول المؤرخون إن أكثر من 200 ألف امرأة، معظمهن من الكوريات، أجبرن على العمل كرقيق جنس خلال الحرب، عندما كانت شبه الجزيرة الكورية تحت الحكم الاستعماري الياباني.