أقصى عقوبة للمعتدين على بناتنا
إذا قضينا على قيمنا وثقافتنا قضينا على مجتمعنا وتاريخنا، بل الأسوأ من هذا، إذا تركنا العنف يستشرى فى أية صورة له وبأى شكل من أشكاله ودون ان تتم معاقبة فاعله أو تطبيق القوانين وتشديد العقوبات، فقل على المجتمع المصرى السلام.
أقول هذا لأننى لا أعرف من الذى أباح لمدرس ظلامى فى محافظة الفيوم أن يعتدى على تلميذة صغيرة بحلق شعرها لأنها رفضت ارتداء الحجاب؟ ما الذى سهل له حلق شعر تلميذة صغيرة بالموس وبدم بارد، دون أن يشعر بالخوف من العقاب ؟ إن الإجابة التى تأتى إلى عقلى فوراً ومنطقياً هى أنه يعلم أنه سيفلت بفعلته كما أفلت غيره بفعلتهم فى جرائم مماثلة، لقد حدثت من قبل إبان حكم الظلاميين واقعة مخزية يندى لها الجبين فى مصر، ولم تلق العقاب الرادع وذلك عندما قامت مدرسة مجرمة ظلامية فى مدرسة بقص شعر تلميذة من قبل لأنها رفضت ارتداء الحجاب، وشكا والداها المدرسة التى قامت بهذه الجريمة البشعة التى حدثت لابنتهما فى الفصل وأمام زميلاتها، ولم تلق سوى أقل عقوبة دون أن تنال عقاباً رادعاً يمنع غيرها من تكراره، وكتبت مقالا وقتها من قبل وفى نفس هذا المكان حول ضرورة تغليظ العقوبة على من يقومون بارتكاب جرائم عنف ضد أبنائنا وبناتنا فى المدارس، وما من مجيب، إن أى إنسان لديه قدر ولو ضئيل من المشاعر الإنسانية لابد أن يتحرك ويستنكر هذا الفعل الإجرامى ضد بناتنا.
ولكن الحكومة عليها دور فى مواجهة ومعاقبة الاعتداء على بناتنا، ان الإجراءات التى اتخذها محافظ الفيوم بإيقاف المدرس والناظر فى هذه المدرسة لا تكفى، إننى أطالب بتغليظ العقوبة على ارتكاب جرائم اعتداء علنى وعنف ضد البنات فى المدارس والتى بلا رقابة وبلا رقيب مما أدى إلى هذه الجريمة التى تعتبر من أسوأ ما رأى مجتمعنا فى السنوات الأخيرة، ولن تكون الأخيرة إن لم ننفذ الردع والعقاب الرادع والسريع على المعتدين.
أيها السادة المسئولرن عن شئون الوطن بعد ثورة ٣٠ يونيو٢٠١٣، أذكر كل مسئول منكم بأن حكم الظلاميين قد انتهى إلى غير رجعة، ولابد من تنفيذ ذلك على أرض الواقع، وأعلنت الفتيات والنساء بأعلى صوت رحيل هذا الحكم من مصر وإلى الأبد، فيا رئيس وزراء مصر انت المسئول الأول عن رعاية المواطنين، وعن رعاية بناتنا وأبنائنا، أطالبك بالتدخل لتشديد العقوبات لأن إيقاف مدرس أو نقله لايكفى ولن يردع غيره من الظلاميين الذين مازالوا فى كثير من مدارسنا، ولابد من الحسم وعدم التراخى، ولابد من تدخلك المباشر لمنع هذه الجرائم الهمجية.ويا وزير التربية والتعليم أطالبك بأن تأخذ حق هذه التلميذة بأقصى عقوبة ممكنة، بل تغليظ العقوبة حتى لا تتكرر، وأطالبك برد الاعتبار للتلميذة وأسرتها، ويا وزير التربية والتعليم إن الإيقاف لا يكفى للمدرس المجرم والناظر المتواطئ فى هذه الجريمة، إن هذا المدرس لابد ان تكون عقوبته السجن المشدد. وللحديث بقية