بالصور.. دار الأدباء تطلق حفل تأبين الشاعر "محمد التهامي"
انطلقت منذ قليل فاعليات حفل تأبين الشاعر الكبير محمد التهامي في اليوم الأربعين منذ وفاته، والتي نظمتها دار الأدباء اليوم، الإثنين، 23 من مارس، وأدار اللقاء الشاعر والإذاعي سيد حسن، وحاضر الندوة الشاعر الكبير أحمد سويلم.
بدأت الندوة بإلقاء كلمة من مقدم الندوة الشاعر سيد حسن بإعطاء نبذة عن الشاعر الكبير محمد التهامي، وإلقاء مقتطفات من بعض قصائده، أعقبها كلمة محاضر الندوة الشاعر الكبير "أحمد سويلم"، والتي قال فيها: "محمد التهامي" شاعر كبير، وأحد المبدعين الذين تركوا بصمة كبيرة في عالم الشعر والإبداع، وله باع كبير من القصائد التي ستظل في ذاكرة العديد من المبدعين والشعراء، درس القانون والصحافة والإعلام وشغل مناصب عدة في الجامعة العربية واتحاد الكتاب والمجالس القومية المتخصصة وكان رئيسا لجمعية الأدباء، ولكن لم تصرفه هذه المناصب عن الشعر فقد أصدر عدة دواوين تراوحت مضامينها بين الحب الإلهي والوطن والحب، وهو شاعر يؤمن بالقومية العربية وظل طوال عمره يغني من أجلها، ومن ثم فإنه لم يترك مناسبة وطنية إلا وكتب فيها شعر، وهو آخر هذا الجيل العريق الذي حافظ على تقاليد القصيدة العربية ومن ثم فهو امتداد للبارودي وشوقي وحافظ.
وأضاف "سويلم": ويتميز شعر "التهامي" بالجزالة والقوة والعذوبة والخيال والصور المستمدة من الطبيعة الخلابة؛ فهو ابن ريف المنوفية، وعاش حياة حافلة من التجارب والتحولات فانعكس ذلك على أشعاره، وله قصائد كثيرة مغناة، وكان عضوا بلجنة النصوص بالإذاعة والتلفزيون، أما عن "محمد التهامي" الانسان؛ فقد كان صديقا للجميع، يحمل لهم الحب والمودة والاحترام، وكان يقدر رأي الآخرين حتى لو اختلف معهم ويخضع للأغلبية في أي قرار تتخذه الجمعية، وكان حريصا على هذه الطاقة المضيئة في عالم الأدب، وسعد كثيرا بصدور مجلة "الأدباء" التي أصدرنا منها عشرة أعداد مميزة.
وتابع "سويلم": لقد فقدنا "محمد التهامي" الإنسان لكننا نذكر له مواقفه معنا جميعا، ولم نفقد شعره لأنه بين أيدينا، يحيا في الذاكرة والوجدان.
قام بعدها "سويلم" بإلقاء " قصيدة "الإنسان الرقم" للشاعر الراحل، والتي رأى فيها أنها تعبر عن حالنا اليوم، حيث تحول الإنسان لآلة فقدت إنسانيتها.
واختتم الندوة بإلقاء بعض جمهور الحضور مجموعة من القصائد المهداة إلى روح الشاعر الراحل "محمد التهامي".