وزير خارجية غينيا: مصر استعادت دورها الرائد.. والوضع في ليبيا مقلق للغاية
أكد وزير خارجية غينيا لونسينى، أن مصر لعبت ولا تزال دورًا كبيرًا؛ لإحلال السلام في ربوع القارة الأفريقية، ونحن نحيي عودة الدور المصري في القارة الإفريقية، واستعادة مصر مكانها في قلب الاتحاد الإفريقي إلى جانب منظمة التعاون الإسلامي، وأيضًا الجامعة العربية؛ نظرًا للدور الكبير الذي تقوم به القاهرة.
وقال في تصريحات صحفية: إن مصر تحتفظ بدورها الرائد الذي طالما قامت به في العالم، مشيرًا إلى أن مصر استعادت مكانتها بعد انتخاب عبد الفتاح السيسي رئيسًا للبلاد.
ووصف وزير خارجية غينيا العلاقات بين بلاده ومصر بالممتازة، وقال: إنها ترجع إلى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والروابط بين البلدين تقوم على الثقة للمتبادلة، ولعبا دورًا كبيرًا في الماضي، وسنعمل خلال الفترة المقبلة، على توثيق هذه العلاقات.
وأشار إلى أن الأعداد الكبيرة من الطلاب من غينيا الذين يدرسون في مصر، مؤكدًا على أن العلاقات بين مصر وغينيا على المستوى السياسي قوية للغاية.
وأكد وزير خارجية غينيا أن أهمية الجولة التي يقوم بها حاليًا وفد مجموعة الاتصال التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي والمعنية بملف القدس الشريف والقضية الفلسطينية، والذى يترأسه وزير الخارجية سامح شكري إلى كل من موسكو وبكين.
وأشار إلى أن منظمة التعاون الإسلامي قامت منذ أشهر، بتشكيل وفد وزاري مكلف بالقيام بزيارات إلى العواصم الكبرى في العالم؛ من أجل حشد المجتمع الدولي، ودفع عملية السلام في الشرق الأوسط، وأيضًا التركيز على قضية القدس باعتبارها القضية الرئيسية والمركزية.
وأضاف أن المجموعة التي يرأسها وزير الخارجية سامح شكري، قامت بالفعل بزيارة النرويج، خلال الفترة الماضية، وتستكمل جولاتها حاليًا بزيارة موسكو وبكين، لافتا إلى أن الوفد الوزاري أجرى مباحثات معمقة خلال زيارته إلى موسكو مع وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف.
وشدد على أن روسيا داعمة دائما للقضية الفلسطينية تعمل على دفع عملية السلام فى الشرق الأوسط.
وعن رؤية بلاده للوضع فى ليبيا، وصف وزير خارجية غينيا الوضع الحالي بأنه " مقلق للغاية"، مشيرا إلى أن بلاده أعربت عن مخاوفها من رحيل الرئيس الليبي الأسبق معمر القذافي، ليس لأنها تدعمه بل لتخوفها من حدوث فراغ سياسي، وهو ما تحقق بالفعل فى ليبيا خاصة فى ظل وجود جماعات إرهابية كثير، وهو ما يهدد استقرار الوضع فى كامل منطقة الساحل والصحراء، وأكد أنه لا يمكن استمرار الأوضاع الحالية فى ليبيا.
وقال: إن بلاده تؤيد الجهود المبذولة من أجل الحل السياسي فى البلاد، مشددًا على أنه يتعين على الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة اتخاذ إجراءات من شأنها ضمان أمن ليبيا، ومكافحة الجماعات الإرهابية التي تزرع الرعب والفزع في البلاد.