كلنا جنود فى معركة المصير
بقدر ما تألمنا وبكيت قلوبنا دما لمقتل ٢١ شاباً مصرياً بليبيا فى أبشع مذبحة تمت لأبرياء كانوا يعملون هناك سعياً وراء لقمة عيش شريف، فإذا بهم يقتلون دون أى ذنب ارتكبوه .إن هذا المشهد الذى قام به برابرة العصر الحديث هو إعلان حرب ضد مصر، إذن نحن فى حالة حرب تستوجب الدفاع عن وطن يئن ويستشهد أبناؤه فى معركة الصمود والبناء فى مواجهة مخطط دولى رهيب. لكن الغضب والألم ما لبث أن تحول بعد بضع ساعات إلى حالة أخرى هى معركة لاسترداد الكرامة والثأر لدماء المصريين الزكية، التى أُريقت بوحشية وبربرية وخسة، وما أن كتبت على صفحتى بالـ «فيس بوك» أننا ننتظر الرد المناسب والملائم على مذبحة ١٥ فبراير، حتى قامت قواتنا الجوية قبل ان يطلع النهار بضربة جوية ضارية ناجحة على مواقع البرابرة الجناة فى قلب ليبيا.تسلم ايدك يا جيش بلدى، تسلم إيدك يا خير أجناد الأرض، تسلم إيدك يا سيسى، فنحن انتخبناك رئيساً قائداً وليس فقط رئيساً عادياً،، لقد أوفيت يا سيسى بوعدك، ، فوضناك بمحاربة الإرهاب فانجزت فى لمح البصر.ان القرار السريع لمجلس الدفاع الوطنى الذى ترأسه بالأخذ بثأر شهداء لقمة العيش والقيام بضرب معاقل البرابرة، جعلنا نفتخر بمصريتنا ونشعر بأن لدينا قائداً وطنياً شجاعاً وإنساناً يرفض أن تُنتهك إنسانية مصريين من بسطاء الشعب الذين تغربوا بحثاً عن الرزق الحلال، فوجدوا أنفسهم كبش فداء لإعلان الحرب على أعظم وطن وأعرق شعب وأول حضارة عرفتها الإنسانية .نعرف أن الحرب صعبة لكننا أن شاءالله وراءك ياسيسى، ونحن منذ الآن جنود فى حرب لن نقبل فيها بغير الانتصار، لكننا وراءك لأننا نثق فيك ونعلم أنك ستواصل النضال والكفاح حتى يتحقق الاستقرار والأمن لكل أبناء الشعب من الوطنيين الذين انتخبوك، والذين اختاروك لتقود أصعب معركة فى زمننا هذا وهى معركة الإرهاب الدولى وبتمويل خارجى ضخم . إننا نثق فى قواتنا المسلحة واللهم احفظ كل جندى منهم من أصغر جندى لأكبر قائد عسكرى، وإننى أقول هذا من قلبى ومن إحساس صادق ومن واقع مشاركتى عن اقتناع فى الحملة الشعبية لانتخاب السيسى، كما كان لى شرف المساهمة فى تنظيم أول مؤتمر شعبى للمرأة خلال الحملة الانتخابية لزعيم وطنى صميم لديه اهتمام حقيقى بكل مواطن ومواطنة، ولديه نخوة ورجولة ظهرت فى قرار الضربة الجوية السريع والفعال.إننى أطالبك أيضاً يا سيسى بأن تقوم بعملية تطهير شاملة تخلصنا من الإجرام والمجرمين فى الداخل أيضاً بالخلايا النائمة كالسوس ينحر فى أرض الوطن بداخل المؤسسات الحكومية الكبرى وبداخل الوزارات الحساسة كالتعليم والصحة، وداخل الجامعات وفى مقدمتها الأزهر، وداخل الإعلام والمحليات، ومعلوم للدولة أماكنها وممارساتها، ونحن أيضاً فى حاجة ماسة إلى استئصالها واستبعادها من مواقعها.لابد أن تكون الحرب فى الداخل وأن يتم التطهير بسرعة ويتم إنجاز القانون بسرعة، إن سياسة التباطؤ فى الحرب لا تجدى والطبطبة على أفراد الطابور الخامس الذين كشفهم غالبية الشعب لن تجدى.الآن نحن فى حالة حرب شرسة ووحشية ونحن وراءك يا سيسى، ولن نسمح حتى بأنصاف الحلول، ولم يعد مقبولاً لدى أى مصرى وطنى أن يطلع علينا أحد بانتقاد جيشنا العظيم، ولم يعد مقبولاً أن يظهر علينا أى شخص أياً من كان بشائعات كاذبة. إن قلبى مع أمهات الشهداء بكيت عليهم ومازالت دموعى لا تجف كلما تذكرت وجيعتهن، إن المرأة المصرية التى نزلت بالملايين لانتخاب السيسى لاشك قد أحست بعد الضربة الجوية أنه يحميها ويحمى بيتها وأسرتها، وستكون وراءه فى محاربة الإرهاب، ومطلوب منا الآن كشعب ان نتوحد وأن نكون جنوداً أقوياء فى معركه الإرهاب لأنها وبكل وضوح معركه مصير. بل هى معركة حياة مصر.