خلال حواره مع "الحياة".. العطية يكشف عن وجه قطر "القبيح"
بعد أن كانت قطر لاعبًا رئيسيًا في السنوات الأخيرة، على المستوى الإقليمي، انحسر دورها السياسي في الآونة الأخيرة، بسبب أفعالها الغاشمة التي دفعت العديد من الدول، لإعادة النظر في طبيعة علاقتها مع الدوحة، لاسيما مع سقوط حكم جماعة الإخوان الإرهابية في مصر، وصعود السعودية كقوى عظمى لها هيبتها واحترامها بين دول العالم.
يومًا بعد يوم، تفقد قطر أوراقها وتكشف عن وجهها الدنيء لتصبح "منبوذة" هي وتوأمتها تركيا، رغم محاولتهما التقرب والتودد من مصر بسبب المصالحة الخليجية؛ حيث جاء حوار وزير الخارجية القطري، خالد العطية، اليوم الخميس مع صحيفة "الحياة" اللندنية، ليسكب الزيت على النار، حيث كان مليئًا بالسقطات التي أدانت الدوحة ولم تبرئها كما حاول أن يفعل.
قطر تفتح الباب مجددًا لقادة الإخوان
لم يوضح الوزير القطري حقيقة موقفهم من استضافة قادة جماعة الإخوان الإرهابية في الدوحة، ووصف ما تردد عن مغادرة بعضهم بأنه ترحيل "خارج عن السياق"، مؤكدًا أن من غادروا هم الذين بادروا بمغادرة قطر، وقال إنهم يستطيعون في أي وقت أن يغادروا ويعودوا، "فهذه تعتبر بلدهم".
ويؤكد هذه التصريحات، الاتهامات الموجهة لقطر بحرصها على استضافة قطر لقيادات الإخوان على أراضيها، وتوفير ملاذ آمن لهم لبث سمومهم تجاه مصر، وتقديم العون والسلاح لهم، وهو ما زاد من توتر العلاقات والخلافات بينها وبين دول الجوار التي تعتبر الجماعة تنظيمًا "إرهابيا" يشكل خطرا على استقرار المنطقة العربية، وها هو العطية يفتح الباب من جديد لقيادتهن للعودة لقطر.
الجزيرة تتبنى إعلام الإثارة:
رفض العطية اتهام بلاده باستخدام قناة "الجزيرة" كأداة للضغط على الدول العربية، قائلًا إن مُشاهد القناة لو لم تعجبه مادتها، فعليه أن ينتقل إلى قناة أخرى، "فهو ليس مجبورًا أن يراها".
تصريحات العطية، في هذا الشأن توضح بما لا يدع مجالا للشك، بأن "الجزيرة" لن تغير من نهجها التحريضي إزاء مصر، والذي وضح بصورة جلية خلال الغارات المصرية الأخيرة على مواقع داعش في ليبيا، بعدما نشرت صورًا لضحايا أطفال، قالت إنهم ضحايا القصف المصري، واتضح أن الصورة "مفبركة".
قطر عصا في يد واشنطن:
العطية، شدد خلال الحوار، على أن قطر لم تتلق اتهامات من دول تدّعي أن الدوحة تدعم تنظيمات إرهابية.. لكنه قال: إن ما سماه "صحافة البزنس" تشن حملات قوية على قطر، ونفى أن تكون واشنطن وجهت أي تحذيرات لقطر بهذا الخصوص، واصفاً الولايات المتحدة بأنها حليف استراتيجي لبلاده.
وجاء ذلك تزامنًا مع استعداء قطر لسفيرها لدى مصر مساء أمس، الأربعاء، اعتراضًا على هجمات مصر على معاقل "داعش" بليبيا، والذي اتخذت فيه الولايات المتحدة موقف مغاير لحق الرد المصري على مذبحة المصريين في ليبيا.
