الكنائس المصرية تحتفل غدًا ببدء الصوم الكبير
تحتفل الكنائس القبطية الأرثوذكسية، ببدء الصوم الكبير غدا الإثنين 16 فبراير، والذي تستمر مدته 55 يومًا، وينتهي السبت 11 أبريل.
ويعتبر "الصوم الكبير" أحد أعظم فترات الصيام حسب الديانة المسيحية في الطقوس الشرقية، ويسمي بالكبير لأنه يحتوي على ثلاث أصوام هي "أسبوع الاستعداد أو بدل السبوت - الأربعين يوماً المقدسة التي صامها السيد المسيح صوماً انقطاعياً - أسبوع الآلام".
ويصوم الأقباط خلال 55 يوم صوما انقطاعيا يبدأ من الساعة الثانية عشرة منتصف الليل وحتى انتهاء القداس الرابعة أو الخامسة مساء، ويمتنع الأقباط عن أكل اللحوم والأسماك خلال فترة الصوم باقي اليوم.
ويترافق الصوم الكبير احتفالات دينية وصلوات خاصة للمناسبة، واجتماعات عائلية واحتفالات، كما تقام القداسات طوال ايام الاسبوع في مختلف الكنائس القبطية الأرثوذكسية، وتبدء الصلوات في منتصف اليوم ابتداء من الساعة الواحدة مساء وتستمر حتى الساعة الرابعة عصرا، وتشهد الكنائس إقبالا كبيرا من المصلين طوال فترات الصيام.
كما تقيم بعض الكنائس نهضات روحية لجميع الخدام والخادمات على مدار الصوم.
وينتهي الصوم الكبير بأسبوع الآلام وأحد الشعانين "أحد الزعف"، وهو تذكار دخول المسيح أورشليم وسمي بذلك لأن اليهود استقبلوه بسعف النخيل فرحا بقدومه، ثم أيام "البصخة" الثلاث وهي الإثنين والثلاثاء والأربعاء، ويعقبهم "خميس العهد"، وهو اليوم الذي أقام المسيح سر التناول وأفصح لتلاميذه عن الآلام التي تنتظره، والذي يعتبر أول قداس رتب بيد المسيح ذاته وتلاميذه، ثم "الجمعة العظيمة"، التي تم فيها صلب المسيح ووفاته، حسب الاعتقاد القبطي، واليوم التالي هو "سبت النور"، الذي تم وضع المسيح في قبره، وأخيرا "أحد القيامة" وهو يوم العيد الذي يعتقد الأقباط خلاله بقيامة المسيح وظهوره للسيدة مريم العذراء.