مسئول: أمريكا تخفض طاقم سفارتها في اليمن وسط الاضطرابات
قال مسئولون أمريكيون أمس الخميس، إن الولايات المتحدة سحبت المزيد من أفراد طاقم سفارتها في اليمن مع مسارعة واشنطن إلى التأقلم مع سقوط الحكومة اليمنية وهي حليف رئيسي لها في الحرب ضد تنظيم القاعدة.
وقال المسئولون - الذين تحدثوا لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويتهم - إن الطاقم الدبلوماسي الأمريكي في العاصمة اليمنية جرى خفضه نظرًا للوضع الأمني المتدهور هناك لكن لا توجد خطط لغلق السفارة.
وأوضحت السلطات الأمريكية أنها تريد أن تبقى السفارة - التي تقوم بدور مهم في التعاون مع قوات الأمن اليمنية لمكافحة الإرهاب - مفتوحة لإبراز تصميم الولايات المتحدة، غير أن مسئولين أمريكيين حاليين وسابقين يقولون إن الفوضى في اليمن تهدد بالفعل إستراتيجية الإدارة الأمريكية ضد فرع قوي للقاعدة هناك، وقبل أربعة أشهر فقط وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليمن بأنه نموذج لشراكات "ناجحة" ضد الإرهاب في العالم.
وتأتي أنباء سحب المزيد من أفراد طاقم السفارة الأمريكية في نفس اليوم الذي استقال فيه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لتنزلق البلاد بشكل أعمق في الفوضى بعد قيام المسلحين الحوثيين باقتحام قصر الرئاسة.
وفوجئت الإدارة الأمريكية باستقالة هادي وهو حليف رئيسي للولايات المتحدة أيد الضربات الأمريكية بدون طيار وعمليات القوات الخاصة ضد متشددي القاعدة.
وأبلغ جوش آرنست، المتحدث باسم البيت الابيض الصحفيين على متن طائرة الرئيس الأمريكي "نحن مازلنا نقيم الأثار".
وأعقب قرار سحب المزيد من افراد طاقم السفارة الأمريكية تأكيدات علنية متكررة من الإدارة الأمريكية بأنها تعتبر سلامة طاقم السفارة اولوية قصوى.
وخفضت وزارة الخارجية بالفعل أفراد الطاقم في الأشهر الماضية ليقتصر على العاملين الأساسيين المتصلين بالمسائل الأمنية مثل سيطرة الحوثيين على العاصمة.
وأبلغ مسئول بارز بوزارة الخارجية الأمريكية رويترز "ردًا على الوضع الأمني المتغير في اليمن خفضت السفارة الأمريكية في صنعاء أفراد طاقمها الأمريكيين العاملين في اليمن".
وقال المسئول "بينما تظل السفارة مفتوحة وتواصل العمل ربما سنواصل إعادة تنظيم الموارد وفقًا للوضع على الأرض، سنستمر في العمل بشكل معتاد ولكن بطاقم منخفض".
وقال المسئول الأمريكي "نحن مستمرون في إعادة تقييم الوضع على الأرض"، وأكد مسئولان آخران لرويترز خفض طاقم العاملين في السفارة الأمريكية.
وتخشى واشنطن أن الفوضى في اليمن قد تخلق أوضاعًا تستغلها القاعدة في جزيرة العرب في تقوية قاعدة الدعم لها واستخدام الأراضي اليمنية في التخطيط لهجمات ضد مصالح غربية، وأعلن التنظيم المسئولية عن هجمات قاتلة وقعت في باريس أوائل الشهر الحالي.