" فنانات" يرفضن التنازل عن جزء من أجورهن خوفًا من استغلال المنتجين
أكدت بعض الفنانات، أن العديد من شركات الإنتاج المصرية على وشك الإفلاس بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، الأمر الذي أجبرهن على تأجيل أعمالهن أو إلغائها لفشلهم في توفير الميزانية المطلوبة لتنفيذها، معربات في نفس الوقت عن استعدادهن للتنازل عن جزء من أجورهن للإسهام في إنعاش الإنتاج الفني إلا أنهن يتخوفن من استغلال المنتجين.
وترى الفنانات أن الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد في الوقت الحالي دفعت الكثير من الفنانات إلى عالم البيزنس لتأمين مستقبلهن لأن الفن "مالوش أمان"، فيما فضلت أخريات عدم الإقدام على إقامة مشروع خاص خوفًا من الفشل في ظل الأوضاع غير المستقرة التي تمر بها البلاد.
وقالت انتصار "إن الأزمة الاقتصادية الحالية تهدد الجميع حتى الفنانين، مؤكدة استعدادها للتنازل عن جزء من أجرها للإسهام في إنعاش الإنتاج الفني إلا أنها تتخوف من استغلال المنتجين، ونفت تنازلها عن نصف أجرها في مسلسل "أستاذ ورئيس قسم"، الذي تشارك فيه مع الفنان عادل إمام، مشيرة إلى حصولها على قيمة عقدها بشكل كامل".
وأضافت: أن هذه الشائعات منتشرة بقوة في مصر خلال هذه الفترة لأن بعض المنتجين يطلبون من الممثلين التنازل عن جزء من أجورهم للتعاقد معهم على أعمال جديدة نظرا للأزمة الاقتصادية الحالية ورغبتهم في تقديم تجارب جديدة بدلا من التوقف عن الإنتاج بصورة كاملة.
وأكدت أنها لا تعترض على مبدأ تنازل الفنان عن جزء من أجره من أجل مساعدة المنتجين والمساهمة في انتعاش الحالة الفنية والإنتاجية في مصر، ولكن لابد من تقنين الموضوع، لأن هناك منتجين سيفرحون بهذه الخطوة ويستغلونها لأنفسهم، وسيكون الأمر غير مفيد للفن وبالتالي تصب الفائدة لصالح المنتج.
وقالت انتصار، إن تأثير الأزمة لم يتوقف على الميزانية المخصصة للإنتاج أو على إيرادات العمل بدور العرض بل امتد إلى المحتوى الفني، الأمر الذي دفع بعض المنتجين إلى اللجوء إلى أفلام "البلطجة والعري" لأنها تحقق الأرباح دون أي تعب أو تكلفة، بالإضافة إلى اعتمادهم في رمضان الماضي على دراما القتل والعنف التي حققت أعلى نسب مشاهدة وباتت مطلوبة أكثر، لافتة إلى أنها تفكر في عمل مشروع خاص للحماية من غدر الزمن، خاصة بعد نجاح مشاريع كثيرة مع عدد كبير من النجوم الذين استطاعوا تأمين مستقبلهم وأسرهم، لافتة إلى أن ما يعطل تنفيذ الفكرة هو عدم الدراية بشئون المال والاقتصاد والخوف من الفشل".
من جانبها رأت الفنانة يسرا اللوزي، أن المشاكل الاقتصادية أجبرت عددا من المنتجين على تأجيل أعمالهم أو إلغائها لفشلهم في توفير الميزانية المطلوبة لتنفيذها، لافتة إلى أنه عرض عليها أكثر من مرة التنازل عن جزء من قيمة عقدها وبقدر المستطاع تنازلت، غير أن هذا التنازل وحده لم يكن كافيا لتخرج تلك الأعمال إلى النور، مشيرة إلى فشل المنتجين في إقناع بعض الفنانين بالتنازل عن جزء من أجورهم دفعهم إلى الانسحاب مؤقتا، معتبرة أن تنازل الفنان عن جزء من أجره أمر يخصه وحده لان لكل فنان وجهة نظره وظروفه الخاصة.
وبدورها أكدت الفنانة حنان مطاوع، أن الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد في الوقت الحالي دفعت الكثير من الفنانين إلى عالم البيزنس لتأمين مستقبلهم، معتبرة أن هذا من حقهم بشرط ألا يؤثر على مجاله وهو التمثيل، مشيرة إلى أنها لم تفكر في إقامة أحد المشروعات رغم إلحاح الكثيرين في هذا الأمر، ولكني غير مقتنعة بالتجربة في الوقت الحالي وأرى أن التفكير في مثل هذه الجوانب لا فائدة منه.
وقالت الفنانة أمل رزق "إن العديد من شركات الإنتاج المصرية على وشك الإفلاس بسبب الأزمة الاقتصادية الحالية، ولكن تأثيرها كان واضحا على السينما بشكل أكبر بعكس الدراما، ونفت ما تردد عن تبرعها بأجرها في مسلسل "كلام على الورق"، الذي عرض العام الماضي وجمعها بالفنانة اللبنانية هيفاء وهبي، مشيرة إلى أنه عندما عرضت عليها الشركة المنتجة المشاركة في المسلسل ولما أعجبت جدا بالسيناريو وفريق العمل وافقت على المشاركة في العمل حتى وإن لم تتقاض أي أجر.. وربما فسر البعض ذلك على أنه تنازل عن الأجر وما حدث فهو أنني حصلت على أجري كاملا".
وأكدت أنها ستتنازل عن أجرها أو جزء منه في أي فيلم أو مسلسل إذا كان ذلك في صالح العمل.