دبلوماسيون: إغلاق السفارة المصرية باليمن "قرار صائب"
وصف دبلوماسيون قرار إغلاق السفارة المصرية وجميع الملاحق التابعة لها باليمن بالقرار الصائب، مؤكدين أن "مجموعة الأزمة" بالسفارة ستعمل على الحفاظ على أرواح الجالية المصرية هناك.
وقال السفير عادل الصفتي، مساعد وزير الخارجية الأسبق ومقرر لجنة العلاقات الدولية بالمجلس المصري للشؤون الخارجية، أن إغلاق السفارة يعني أن هناك تهديدا تعرضت له، وأن وزارة الخارجية قيمت هذا التهديد واتضح أنه يحمل صفة الجدية.
وتابع أنه لا يستبعد أن تكون حركة "الحوثيون" التي تحارب رئيس الجمهورية اليمني وتسيطر على مبنى التليفزيون الرسمي، وجهت تهديدات مباشرة للسفارة .
وأضاف أن الجالية المصرية في اليمن وضعها صعب، وسيتولى الإشراف على أوضاعهم مجموعة أزمة في وزارة الخارجية المصرية، ستكون مهمتها الحفاظ على حياتهم وأمنهم وإذا وجدت "المجموعة" أن هناك أي خطورة على حياتهم ستوصي بمغادرتهم اليمن كما حدث من قبل في دول أفريقية ومنها لبيبا .
وأكد على أن مجموعة الأزمة موجودة بشكل دائم في وزارة الخارجية، وتكون غير نشطة إذا لم تجد ما يستدعي نشاطها، لكن يتم تفعيلها عند الضرورة .
ورأى السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن القرار مفهوم في ضوء تسارع الأحداث وقرب فقدان الحكومة اليمنية السيطرة على مجريات الأمور، معربًا عن أمله في أن تستقر الأوضاع سريعًا حفاظًا على الأرواح.
فيما وصف السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، قرار إغلاق السفارة بأنه قرار صائب بنسبة 100% لأن الوضع في اليمن خطير جدًا ولا يوجد داعي لنكون هدف لهذه الجماعات، مشيًرا إلى أن اليمن ستدخل في سلسلة من التطورات، وبالتالي ربما يستمر الإغلاق فترةً طويلةً لحين استقرار الأوضاع.
وأشار إلى أن الجاليات المصرية المتواجدة بالدول التي بها اضطرابات موقفهم سيء وفرص حمايتهم تكون محدودة حتى في ظل وجود السفارات وممارساتها لعملها، لكونهم هدف لبعض الجماعات الإرهابية.
وأرجع السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق والأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب، قرار إغلاق السفارة إلى أنها واقعة بمنطقة اشتباكات ولابد أن القائمين عليها استشاروا وزارة الخارجية قبل الإعلان عن إغلاقها، حفاظًا على أرواح العاملين بها.
واختتم كلامه قائلًا: "اليمن تشهد معركة حربية وعلينا أن نأخذ درس مما يحدث بها وندرك أن الفرقة والاستقواء بالعناصر الخارجية عواقبه وخيمة".