في أول يوم لزيارته.."البابا" يلقن الفلبين درسًا ويندد بالتفاوت الاجتماعي
لقن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم الجمعة، السلطات الفلبينية درسًا في اليوم الأول من زيارته للفلبين، بدعوته إياها إلى التصدي للفساد ومنددا بـ"التفاوت الاجتماعي الفاضح".
وقال البابا للسلطات السياسية التي اجتمعت في القصر الرئاسي "يجب تحطيم سلاسل التفاوت والقمع التي تؤدي إلى تفاوت اجتماعي فاضح"، داعيًا إلى "إصلاح" البنى الاجتماعية.
وأضاف، يجب أن يعلن كل شخص "رفضه المطلق لأي نوع من الفساد الذي يقوم بتحويل المصادر المخصصة للفقراء".
وكان البابا قد وصل مساء الخميس إلى الفلبين المعقل الكاثوليكي في أسيا، والتي ينخرها الفقر وتحويل الثروات، في زيارة لمدة خمسة أيام، ويعيش حوالى ربع سكان الفلبين أي حوالى 25 مليون نسمة بأقل من 60 سنتا أمريكيا في اليوم، حسب آخر التقديرات الرسمية.
وأوضح البابا "من الضروي اليوم وأكثر من أي يوم مضى أن يتحلى القادة السياسيون بنزاهتهم ومسئوليتهم تجاه الصالح العام". وكان البابا يتكلم أمام السلطات السياسية والجسم الدبلوماسي.
وقال أيضا إن "الضرورة الأخلاقية تؤمن العدالة الاجتماعية وأن احترام الكرامة الإنسانية أمر ضروري لتحقيق الأهداف الوطنية".
ودعا في كلمته إلى التغيير، وقال إن "إصلاح الهيكليات الاجتماعية التي تدير الفقر وتهمش الفقراء تطلب قبل أي شيء تغيير روح وقلب الشعب الفلبيني".
وأعطى الحبر الأعظم مثالا "القوة البطولية والإيمان والمقاومة التي عبر عنها الكثير من الفلبينيين" خلال الإعصار هاين وكذلك الكثير من الكوارث الطبيعية الأخرى.
وسوف يتوجه البابا السبت إلى منطقة تاكلوبان التي ضربها الزلزال هاين عام 2013.
وكان البابا قد وصل إلى القصر الرئاسي في سيارة فولكسفاكن صغيرة من نوع توران قديمة.