مندوب مصر بالأمم المتحدة: كنا أول المحذرين من مخاطر الإرهاب على الأمن الدولي
ألقى السفير عمرو أبو العطا، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة فى نيويورك، بياناً فى الاجتماع الذى عقده مجلس الأمن اليوم 19 نوفمبر 2014 حول "الأخطار التى تهدد السلم والأمن الدوليين من جراء الأعمال الإرهابية"، بحضور سكرتير عام الأمم المتحدة.
أشار مندوب مصر الدائم، إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التى حذرت من مخاطر الإرهاب على السلم والأمن الدوليين بعد تعرضها لموجة من الهجمات الإرهابية فى مطلع الثمانينيات من القرن الماضى نجحت فى السيطرة عليها.
ودعت مصر منذ عام 1986 إلى عقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب بهدف ترسيخ التعاون الدولى لملاحقة الخلايا الإرهابية وعناصرها في كل مكان، وتجفيف مصادر تمويل الإرهاب عبر الشبكة المالية الدولية.
عرض السفير عمرو أبوالعطا، الخطوات التشريعية التى اتخذتها مصر لمكافحة الإرهاب، والدور الهام الذى يقوم به الأزهر الشريف بمنهجه الوسطي والعلمي المستنير لدحض أفكار التطرف، ومواجهة الفتاوى الشاذة التي ينسبها بعض المتطرفين للدين الإسلامي الحنيف. ومبادرة دار الإفتاء المصرية بإنشاء مرصد للفتاوى لرصد كافة الفتاوى التكفيرية والمتطرفة وتحليلها وفق منهج علمى وشرعى رصين، ويقدم ردوداً شاملة وموثقة ومعالجات موضوعية رداً على الأفكار المتطرفة.
وأشار مندوب مصر الدائم، إلى أن دور الأمم المتحدة يُعد حيوياً للغاية لحشد وتنسيق الجهود الدولية لمواجهة التطرف العنيف، الذى يشمل فى تقدير مصر التحريض على العنف ضد الأجانب، ومن بينهم الأقليات المسلمة التى تتعرض لحملة كراهية غير مسبوقة من الجماعات اليمينية المتطرفة. مشدداً على أهمية عدم ربط الإرهاب بأى ديانة أو ثقافة أو جماعة عرقية بعينها، لأن مصر على قناعة بأن أية محاولة لإيجاد هذه الرابطة الذهنية هى فى حد ذاتها تحريض واضح على الإرهاب.
وشدد على أن تعامل المجتمع الدولى مع الإرهاب يجب أن يكون شاملاً من خلال معالجة جذوره والأسباب المؤدية له، وألا تقتصر جهود المجتمع الدولى ومجلس الأمن على التصدي للخطر الناجم عن هذين التنظيمين فقط، وأن يعمل الجميع على مواجهة الجماعات الإرهابية أينما وجدت نظراً لارتباطها ببعضها البعض وبفكر واحد ظلامى ومتطرف بغيض.