رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عقب اغتيال نجل المستشار أمس:

"استهداف القضاة" سياسة الإرهابية للخلاص من معارضيها

اللواء محمد إبراهيم
اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية

بذلك الحادث المأسوي الذي وقع أمس، واستهدف نجل المستشار محمود المورالي رئيس دائرة تعويضات بمحكمة استئناف القاهرة، أعاد الإرهاب فكرة استهداف القضاة إلى الأذهان مرة أخرى.
لم تكن تلك هي المرة الأولى التي تستهدف بها الجماعات الإرهابية قضاة مصر، حيث بدأت تلك الأفعال منذ عام 1948، حينما تم اغتيال القاضي الخاذندار الذي حكم وقتها بحل جماعة الإخوان المسملين، على يد حسن عبدالحافظ، ومحمود سعيد زينهم، أعضاء التنظيم آنذاك، واستمرت تلك الأعمال حتى يومنا هذا، والتي لم تختتم بعد مقتل نجل المستشار محمود المورالي.
كانت البداية، حينما حاولت جماعة الإخوان الإرهابية، تفجير محكمة مصر الجديدة منذ عدة أشهر، عندما انفجرت عبوة بدائية الصنع بمحيط محكمة مصر الجديدة، أسفرت عن حدوث إصابات، وفشلت جماعة الإخوان في تفجير المحكمة.
ثم تلاها التخطيط لاغتيال المستشار أحمد الزند، رئيس نادي قضاة مصر؛ ردًا على مواقفه ضد مخطط جماعة الإخوان الإرهابية، والتيارات الإسلامية لأخونة القضاء المصري، فقام المتهمان برصد موقع نادي القضاة النهري، بعد أن تمكنوا من التسلل إليه والدخول للقاعة التي تعقد بها مؤتمرات المستشار أحمد الزند، ووضع المتهمان خطة لاغتيال الزند، بتفجير قاعة النادي خلال وجوده بها، لكن تم القبض عليهم قبل تنفيذ تلك العملية.
فيما استهدف الزند للمرة الثانية، حينما قام مجهولون بوضع قنبلة بدائية الصنع أمام منزل الزند بطنطا، وأخرى كانت داخل سيارته؛ كل ذلك بسبب مواقفه المعادية للجماعة الإرهابية.
ومنه إلى رئيس نادي قضاة المحلة الكبرى، الذي قام مجهولون بإشعال النيران في سيارته لاغتياله، وذلك أثناء توقفها "بميدان المشحمة"، حيث قضت النيران على السيارة تمامًا، وأشارت التحقيقات فيما بعد أن المجهولين ينتمون إلى جماعة الإخوان الإرهابية.
ونادي قضاة الأسكندرية، الذي تعرض لحريق هائل إثر اعتداء ثلاثة ملثمين يستقلون سيارة على نادي القضاة، بإلقاء زجاجات مولوتوف داخل حديقتها؛ الأمر الذي أسفر عن احتراق عدد ستة من سيارات القضاة، ولكن لم تسفر عن إصابات أو تلفيات أخرى.
وفي مايو الماضي، قام 3 شباب ينتمون للجماعة الإرهابية بإحراق سيارة شقيق رئيس نادي قضاة القضاة ببني سويف، حيث وضع مجهولون إطارات كاوتش أسفل سيارته ومولوتوف وأشعلوا النيران في السيارة وفروا هاربين، وتم إتلاف السيارة تمامًا.
وتتوالى أعمال الإرهابية لاستهداف القضاة، حيث أطلق في فبراير الماضي مجهولون النار على رقيب شرطة سري "عبدالله عبدالله المتولي علي"، 40 سنة، من قوة قسم أول المنصورة، وهو يقوم بتأمين منزل المستشار حسين قنديل قاضي اليمين في محاكمة محمد مرسي، فتم إطلاق عدة أعيرة نارية عليه بميدان سندوب بالمنصورة، من قبل ملثمين.
وفي الغربية من أشهر الوقائع التي حدثت بها، قيام ملثمين بإشعال النيران فى سيارة خاصة بالقاضي "محمد زيادة" أثناء انتظارها بمحيط شارع شكري القواتلي، حيث تبين أنها سيارة ملك لأحد قضاة مدينة المحلة، واشتعلت النيران بالباب الشمالي والخلفي وشنطة السيارة.