«القصاص لشهداء الفرافرة»
قلبى ينزف حزناً على أبناء مصر الأبرار من خير أجناد الأرض الذين اغتالتهم يد الإرهاب الأسود بكمين الفرافرة، لا تكف دموعى عن التساقط والروح يعتصرها الألم على٢٢شهيداً شابا كانوا يحمون حدود أرضنا الغالية.إنهم قد استشهدوا لتحيا مصر،، استشهدوا لنعيش نحن، وليحيا غيرهم فى أمان، لقد استشهدوا غدراً بينما كانوا صائمين فى شهر كريم هو خير شهور السنة، مثلما هم خير أبناء مصر، لهذا فإننى اتوقف لأكتب عن هذه المجزره البشعة التى وقعت ضدهم، بل اعتبرها موجهة ضد الشعب كله، وأطالب بالقصاص السريع، كما أرجىء مقالاتى عن دراما رمضان الى المقال المقبل. إن القصاص مطلب شعبى واجب وضرورى، لكننا أيضا نطالب بالقصاص العادل وبالعدالة الناجزة رداً على ما ارتكب ضد شبابنا الذين يقفون فى العراء لحمايتنا، ويعرف كل منهم أنه قد يستشهد فى أية لحظة، وهم قد استشهدوا فى مجزرة وحشية تركت وراءها على أرض مصر ووسط دماء الشهداء علم القاعدة الأسود الملعون.إننى أطالب بسرعة إصدار الأحكام والردع الواجب للقصاص لشبابنا من القوات المسلحة المصرية الذين لولا وقفتهم الصلبة والشجاعة مع الشعب المصرى فى ثورة ٣٠ يونيو ما استطاعت مصر ان تزيح حكم إرهابى أسود تسانده قوى أجنبية وتنظيمات بهدف إسقاط مصر، وتفتيت شعبها وتدمير حضارتها وتقسيم أرضها، كما أطالب الرئيس عبد الفتاح السيسى باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة والفريق صدقى صبحى وزير الدفاع بأن يتم تكريم هؤلاء الأبطال الشهداء وبأن يتم وضع الخطط العسكرية التى تكفل حماية أبناء القوات المسلحة، وان يضربا بكل القوة والحزم على مرتكبى الجرائم الوحشية والبربرية التى ترتكب ضد أبناء القوات المسلحة وضد رجال الشرطة، بل ضد كل الشعب الذى ثار من أجل مصر الوطن والأرض والعرض.ان التباطؤ فى تحقيق العدالة الناجزة سيؤدى لاستمرار الإرهاب والقتل، إننا فى حالة حرب يتحتم معها الدفاع عن مصر والخلاص من الأعداء فى كل موقع، وفى كل زاوية وفى كل قضايا الخيانة والتآمر المعلقة والتى لا يتم محاسبة مرتكبيها، أن لدينا الآن رئيساً جاء بمطلب شعبى يجعله يأخذ من القرارات الحاسمة مايشفى غليل الشعب المصرى الذى يطالب بالتخلص من أذناب الإرهاب الذين يحاربون المصريين ويقتلون فى كل يوم شبابنا من أبناء القوات المسلحة.سيادة الرئيس نطالبك بالقصاص العادل قبل فوات الأوان، اننا نذكر لك وقفاتك الشجاعة ووقفة رجال القوات المسلحة المصرية ببسالة فى صف الشعب فى ٣٠يونيو ضد الإرهاب، إننا لا نريد أن يتكرر فى بلدنا المشهد العراقى وما نراه الآن على الأرض العراقية من دمار وتدمير وفوضى تفتك بالأخضر واليابس، ولا نريد ان يتكرر المشهد السورى الحزين والحرب الدائرة بداخل الأرض السورية حيث الآلاف قد تركوا بيوتهم ودمرت قراهم، ويواجه آلاف الأرامل والثكالى الدمار والموت فى كل لحظة، إننا لا نريد أيضاً أن يتكرر فى بلدنا ما حدث فى السودان الشقيق من خطط التقسيم، أو فى اليمن الذى كان ذات يوم يسمى باليمن السعيد والذى يعانى شعبه من مشروع التقسيم ومن أنياب التطرف، إن الشعب المصرى شعب عريق لديه قدرة على الوقوف صفاً واحداً معك لبناء مصر.مازال المصريون باستثناء فصيل واحد قليل العدد ينتظرون منك قرارات ثورية لإقامة محاكم ثورية وتحقيق العدالة الناجزة وحماية الشعب الذى يرفض التقسيم والتطرف والتخلف والعنف والقتل والخيانة والغدر بخير أبناء الأرض ،،
إن هذه المجزرة الوحشية التى تمت لخيرة شباب مصر من أبناء القوات المسلحة لا يجب ان تمر مرور الكرام، وينبغى أن تتم فى مواجهتها خطط تكفل عدم استمرار قتل المصريين، وعدم تكرارها، نريد دولة قوية قادرة على حماية نفسها من الخونة والمأجورين والعملاء الذين يعيثون فى أرضنا فسادا وقتلا وإرهاباً.
واذكر قوله تعالى فى كتابه الكريم «ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتاً، بل أحياء عند ربهم يرزقون» صدق الله العظيم