حضرة الضابط والدكتورة.. "حلم طفولة يقهر الفقر"
"زياد" و"منة"، طفلان في عمر الزهور، شوه الفقر ملامح طفولتهما، وأضاعت قسوة الظروف براءة وجوههما، إلا أنهما لازالا يحتفظان بابتسامة تتحدى حاضرًا مؤلمًا، ومستقبلًا مجهولًا يحمل بين طياته شبح الفقر والضياع.
بين عشش بلا أسقف تغمرها مياه الصرف، ووسط أطنان من القمامة تفتحت زهرتان يغمر أعينهما الأمل الممزوج بالبؤس، مازالا يطمحان فى بصيص من الحياة.
"نفسى أطلع ظابط جيش عشان أحمي البلد من المجرمين"، كلمات عبر بها "زياد" الذى لا يتعدى عمره العشر سنوات، عن حلمه الذي لم تمنعه حياته بعشوائيات عشش السودان، عن السعي نحو تحقيقه.
أما "منة" أو كما تحب أن يناديها أصدقاؤها بالدكتورة منة، تأثرت برؤية والدها وهو راقد على فراش المرض يتأوه من الألم بعد أن نهش المرض جسده النحيل، وتمنت أن تكون طبيبة تخفف آلام الناس حال ما تكبر.