كيف نعيش حياة "الجسد الواحد"؟..عمرو الوردانى يوضح
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير مركز الإرشاد الزوجي بدار الإفتاء المصرية، إن الله سبحانه وتعالى هو الذي يوفق بين قلوب عباده ويجمعهم على المحبة والتعاون، ويُعد هذا من أعظم النعم، حيث يعلمنا رسول الل،ه صلى الله عليه وسلم، أهمية التواصل والمحبة بين أفراد المجتمع، إذ يقول: "خيركم خيركم لأهله". فالمحبة في الأسرة هى الأساس الذي يبني العلاقات الإنسانية في المجتمع، وهى أولى خطوات "الجسد الواحد".
وأضاف الورداني، اليوم، خلال برنامج "ولا تعسروا"، المُذاع عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، أن السيدة عائشة، رضي الله عنها، تروي ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم في بيته، فتقول: "كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم" وفي رواية أخرى، عندما كان في أسفار، أمر الصحابة بتقسيم الأعمال بينهم، حيث قال أحدهم: "أنا علىّ الذبح"، وآخر: "أنا علىّ السلخ"، وآخر: "أنا علىّ الطبخ".
وكان صلى الله عليه وسلم يُعلّم أصحابه أهمية التعاون وتوزيع الأعباء، ليعيش الجميع كجسد واحد، حيث تعتبر مبادئ التواد والتراحم والتعاطف من الركائز الأساسية لهذا الجسد الواحد، حيث يقول صلى الله عليه وسلم: "لا يُؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".