هل تحتفل كنائس بيت لحم وكنيسة المهد بعيد الميلاد المجيد هذا العام؟
تستعد كنائس القدس وبيت لحم للاحتفال بعيد الميلاد المجيد سواء وفقا للتقويم الشرقي أو وفقًا للتقويم الغربي وذلك بالتزامن مع مرور عام على حرب غزة، فهل تحتفل الكنائس ببيت لحم بعيد الميلاد بعد مرور عام على حرب غزة؟
أديب جودة، أمين مفتاح كنيسة القيامة بالقدس قال في تصريحات خاصة، إن بيت المقدس تحتفل بعيد الميلاد المجيد في كنيسة المهد في بيت لحم، حيث تنتقل صلوات عيد الميلاد المجيد في صبيحة يوم 25 ديسمبر إلى كنيسة القيامة المقدسة، بحيث تفتح كنيسة القيامة المقدسة أبوابها في هذا اليوم المبارك في تمام الساعة الثامنة صباحا بدل الساعة الرابعة صباحا.
وتابع: “يذكر أن هذا العام سيتم الإعلان من قبل رؤساء الكنائس المختلفة عن إلغاء الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد، ولن يتم تزيين المدن الفلسطينية وخصوصًا مدينة بيت لحم مهد السيد المسيح عليه السلام وذلك بسبب الحرم الدائرة على مدينة غزة وحرب لبنان أيضا”.
وأكد أنه سوف تقتصر على الصلوات داخل الكنائس والدعاء لوقف هذه الحروب والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى بأن يوقف هذه الحرب وأن يبدل هذا الحال إلى أحسن حال وأن يعم السلام المنطقة بأسرها يذكر بأنه ومنذ اندلاع الحرب على غزة انقطعت السياحة وتم إلغاء آلاف الرحلات إلى بيت المقدس، يذكر أن الاقتصاد في بيت المقدس يعتمد على السياحة الخارجية بنسبة كبيرة جدا، لكن ومنذ 7 أكتوبر من العام 2023 حتى تاريخ اليوم ليس هناك سياحة لبيت المقدس بتاتا بحيث أصبحت المحال التجارية في بيت المقدس مهددة بالإغلاق.
وقد أصدر بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس حول إحیاء ذكرى المجيء وأعیاد المیلاد،
وذكروا أنه في العام الماضي، ومن منطلق الوقوف بجانب الضحايا الذين عانوا من ويلات الحرب التي اندلعت في ديارنا، اتخذنا نحن، بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، قرارًا مشتركًا ندعو فيه رعایانا إلى الامتناع عن إظهار الزینة والأضواء الخاصة بعید المیلاد في الأماكن العامة، إضافة إلى اختصار الاحتفالات المرتبطة بالشعائر الدینیة.
وتابعوا: "وقد قوبلت نوایانا الصادقة والصادرة عن مسؤولیة عمیقة بسوء فهم من أطراف عدیدة حول العالم، واعتبروا دعواتنا وكأنها إعلان عن "إلغاء عید المیلاد" في الأرض المقدسة، موطن میلاد سیدنا المسیح، وقد أسفر هذا الفهم الخاطئ عن إضعاف شهادتنا الممیزة لرسالة المیلاد التي تتمثل في النور الذي یتألق في وسط الظلمة (يوحنا 1: 9)، لیس فقط على الساحة العالمیة، بل أیضًا في أوساط أبناء شعبنا.
ولفتوا: “لهذا السبب، وبقرب اعیاد المیلاد، ندعو رعایانا وأبناء شعبنا إلى إحیاء اقتراب میلاد المسیح وولادته بتعبیرات تعكس رجاءنا المسيحي. وفي الوقت نفسه، ندعوهم إلى أن یتم ذلك بروح تتسم بالحساسیة تجاه المعاناة الشدیدة التي لا تزال تعصف بملایین من أبناء دیارنا. ویتعین أن یشمل ذلك رفع ذكرهم دومًا في صلواتنا، والتقرب إلیهم بأعمال الرحمة والعطاء، واستقبالهم بمحبة، تمامًا كما قبلنا المسیح نفسه (رومیة 15: 7)”.
مضيفًا: “بهذه الطرق، نعكس رسالة المیلاد ذاتها، حیث بشرت الملائكة الرعاة بالبشرى السارة لولادة المسیح في أوقات عصیبة مشابهة كانت تمر بها منطقتنا (لوقا 2: 8-20)، مقدمة لهم وللعالم أجمع رسالة أمل وسلام إلهي”.