بعدد تذكارى تاريخى.. «المصور» تحتفل بمرور 100 عام على صدورها
فى مناسبة تاريخية بارزة، أصدرت مجلة "المصور"، الصادرة عن مؤسسة "دار الهلال"، هذا الأسبوع عددًا تذكاريًا ضخمًا؛ بمناسبة مرور 100 عام على صدور عددها الأول، صباح الجمعة 24 أكتوبر 1924، ويأتى هذا العدد التاريخى الذى أُعد خصيصًا لهذه المناسبة الاستثنائية فى 480 صفحة من الورق الفاخر، ويضم بين طياته محتوى فريدًا وصورًا نادرة ترصد تاريخ مصر على مدار قرن من الزمان.
الكاتب الصحفى عبداللطيف حامد، رئيس تحرير مجلة "المصور"، قال إن "المصور" أصدرت على مدار قرن كامل 5223 عددًا، تضمنت نحو نصف مليون صفحة من القصص والصور التى عكست نبض الوطن فى مختلف مراحل تاريخه. وأضاف أن "استمرار المجلة فى الصدور بشكل أسبوعى على مدار هذه المدة الطويلة يعد إنجازًا مهمًا، حيث حافظت على مكانتها كأحد أقدم وأهم المنابر الصحفية التنويرية فى العالم العربى".
وأضاف رئيس التحرير، أن "العدد التذكارى يروى قصة مصر عبر 100 سنة، ويتضمن مجموعةً من الوثائق والصور المميزة التى تقدم لمحة شاملة عن الحياة السياسية والاجتماعية والفكرية فى البلاد، كما يتضمن العدد هدية خاصة للقراء، وهى نسخة من العدد الأول للمجلة الصادر فى 24 أكتوبر 1924، والذى يسلط الضوء على مصر فى تلك الحقبة من الزمن".
وأوضح "حامد" أن "المصور" تتعهد بالتزامها بتقديم المادة الصحفية المتميزة، مع التركيز على التوثيق التاريخى، والابتكار فى تقديم المحتوى، من خلال التوسع فى عالم صحافة الديجيتال والسوشيال ميديا فى منصات التواصل الاجتماعى كافة؛ من أجل الوصول إلى القراء الأعزاء فى كل الوسائط وجميع المناطق ومختلف الأعمار، مما يزيد من تأثير هذه المجلة العريقة التى تواكب كل التطورات، وفى جميع العصور.
من جانبه، أكد الصحفى أشرف التعلبى، مدير تحرير العدد التذكارى، أن العدد المئوى لمجلة "المصور" يتناول تاريخ البلاد على مدار قرن كامل من خلال مجموعة من الوثائق التاريخية والصور الفوتوغرافية النادرة، التى تَعرض لحظات فارقة فى تاريخ مصر الحديث، بدءًا من التحول السياسى المهم فى مصر بعد دستور 1923، مرورًا بتسجيل كامل للحقبة الملكية أيام الملك فؤاد الأول والملك فاروق، ثم توثيق كامل لمرحلة ما بعد ثورة 23 يوليو 1952، ومن بعدها من حروب، مرورًا بثورات واحتجاجات وتغيرات سياسية واقتصادية مهمة، كما يتضمن العدد الكثير من المقتطفات من الأعداد السابقة للمجلة، التى كانت شاهدة على اللحظات المفصلية فى تاريخ الأمة.
وأكد "التعلبى" أن "العدد يتجاوز كونه مجرد إصدار صحفى، بل هو وثيقة تاريخية ترصد الأحداث الكبرى التى شهدتها مصر، من خلال تقديم أكثر من 100 قضية وطنية و100 قضية فكرية وتنويرية تناولتها المجلة على مدار قرن كامل، وهو ما يجعل العدد مرجعًا أساسيًا للباحثين والمهتمين بتاريخ مصر المعاصر".
وأضاف "التعلبى": "العدد التاريخى يضم حوارات نادرة مع أبرز الشخصيات التى أثَّرت فى مختلف المجالات، إلى جانب مقالات نادرة لكبار الساسة والمفكرين، والكثير من الصور الفريدة التى تمتلكها المصور فى أرشيفها الضخم الذى يزيد على مليونى صورة، ومن خلال هذا العدد المميز، تؤكد مجلة (المصور) على مكانتها الرائدة فى تاريخ الصحافة العربية، وعلى عزمها فى الاستمرار كأداة تنويرية ومرآة تعكس حياة الأمة فى ماضيها وحاضرها".