باحث سياسى: نتنياهو يريد صفقة تبادل دون أن يوقف الحرب
قال أكرم عطا الله الباحث السياسي، إن إسرائيل دخلت حالة فوضى منذ فترة وتزداد هذه الفوضى مع الوقت، بمعنى أن فوضى بداية الحرب لا تشبه فوضى مطلع العام ولا تشبه الفوضى الحالية، لأن الخيارات تضيق أمام الجميع، مؤكدًا أن الحكومة والجيش في حالة أزمة فالأخير كان يصعب عليه رفع التوصية واتخاذ قرار الحرب في لبنان رغم أن إسرائيل تُضرب يوميًا ولم نعتد أن نري اسرائيل لا تستطيع اتخاذ قرار الحرب.
وأضاف عطا الله، اليوم الخميس، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن موضوع نتنياهو وموضوع الصفقة يصب كل جهده في حالة تعارض مع الرأي العام ومع الوسطاء ومع الرئيس الأمريكي، فإسرائيل أول مرة هي التي وضعت الخطوط العامة للصفقة السابقة وهي التي رفضتها ورفضت مقترحها الذي حمله الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث إنها كانت تتكأ على رفض حركة حماس التي قبلت بالمقترح.
وأوضح أنه عندما تكون المفوضات من نوع أن إسرائيل تريد الأسرى ولكن لا تريد صفقة، وبالقوة العسكرية لا تستطيع استعادتهم كما أن المعارضة الإسرائيلية أزمتها لا تقل عن أزمة الحكومة، فنحن أمام حكومة إسرائيلية تريد الأسرى ولا تريد صفقة فكيف يصير هذا؟.
وتابع: "نحن أمام معارضة إسرائيلية تريد أن توقف الحرب ونتنياهو يريد صفقة ولا يريد أن يوقف الحرب، والصفقة عنوانها هو وقف الحرب"، موضحًا أن المعارضة الإسرائيلية تريد وقف الحرب ولكنها متفقة مع الإجماع الإسرائيلي على إزالة حكم حركة حماس وهذا يعني أن الخيارات الإسرائيلية وكلها مسدودة هذا أدى إلى دخولها في حالة من الفوضى.
وأكد أن الجميع يعرف أن نتنياهو لا يريد إتمام صفقة، فلديه أسباب داخلية وأسباب خارجية لرفض هذه الصفقة، وبالتالي توصيف هذه الحالة بأنها حالة فوضى وحالة من الداخل تضعف من الداخل وحالة تتضارب في الداخل الإسرائيلي هو توصيف أقرب للواقع.