رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض المهق.. ما هي أنواعه وكيفية التعامل معه؟

 المهق
المهق

يحل غدا الخميس 13 يونيو 2024 الذكرى السنوية الدولية للتوعية بـ المهق والاحتفال بحقوق الإنسان للمصابين بالمهق حول العالم. وبمناسبة هذه الذكرى المميزة، دعونا نتعرف أكثر على مرض المهق. 

ما هو مرض المهق؟

المهق هو مجموعة من الأمراض الوراثية الغير معدية التي من الممكن أن تصيب الإنسان مؤدية إلى نقص صبغة الميلانين أو عدم تواجدها بشكل عام في مناطق معينة من الجسم.

وتحدث هذه الحالة المرضية غالبًا نتيجة حمل أحد الوالدين للجين وينقله إلى الأبناء، ونجد أن الأشخاص الذين يعانون من المهق لديهم حساسية شديدة من التعرض للأشعة الشمس أو الإضاءة القوية، كما أنه يعانون من ضعف في الإبصار.

يصاب فرد من كل 20000 فرد في أمريكا الشمالية وأوروبا بالمهق، وهم يعانون من التمييز والتنمر والعنف وغالبًا ما يكون مصابو المهق عرضه للإصابة بسرطانات الجلد.

ورغم ذلك، من الممكن الوقاية من إصابتهم بسرطان الجلد من خلال الاهتمام والعناية الطبية الجيدة والابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة واستخدام المنتجات الواقية من الشمس وارتداء النظارة التي تحمي العينين من أشعة الشمس الحارقة بالإضافة إلى إجراء الفحوصات الطبية بشكل مستمر.

أنواع المهق

تختلف أنواع المهق طبقًا للجين الذى أصابه الخلل فهناك عدة أنواع لهذا المرض من بينها المهق الجلدي البصري وهو تأثر الشعر والجلد والعيون بنقص الميلانين أو انعدامه، والمهق العيني البصري وهو نقص الميلانين في العينين وتقتصر هذه الحالة المرضية غالبًا على مشاكل في الأعين وضعف في الرؤية.

كما يوجد أيضًا المهق الجيني الذي يؤثر على بعض الخلايا الأخرى مثل الرئة.

ويتعرض بعض مصابي المهق إلى مضاعفات كمشكلات في العيون ومضاعفات بصرية خطيرة ومشكلات في السمع وضعف عام في مناعة الجسم، لذلك يجب الاهتمام بالمتابعة الصحية والمحافظة على أداء التحاليل لهم بشكل مستمر.

التميز والتنمر

في معظم الأحيان، يعاني مصابو المهق بالتميز والعنصرية والتنمر. كما أنهم أحيانًا يتعرضون في بعض البلدان الفقيرة إلى الانتهاكات الجسدية التي يمكن أن تصل إلى القتل.

لذلك أطلقت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان موقعًا إلكترونيًا يستهدف التعريف بالمهق وحقوق المصابين تحت شعار "لسنا أشباح ولكننا بشر".

كما تحاول أن تطلق الأمم المتحدة بعض الموضوعات التي تضمن مشاركة أصحاب المهق في مجالات الحياة اليومية ومشاركتهم ضمن مجموعات كبيرة من المناقشات المتعلقة بالمهق. فضلًا عن أنها تعمل على تشجيع الوحدة بين المصابون بهذا المرض وتنظم لهم احتفالًا سنويا للتوعية بالمرض والوقوف بجانب مصابيه.