"خارجية الشيوخ": مصر الداعم الأول للقضية الفلسطينية إقليميًا ودوليًا
أكدت النائبة الدكتورة سماء سليمان، وكيل لجنة الشئون الخارجية والعربية والإفريقية بمجلس الشيوخ، وأمينة الشئون السياسية بحزب حماة الوطن، أن القيادة السياسية المصرية نجحت في إفشال سيناريو تصفية القضية الفلسطينية والتهجير القصري للفلسطينيين إلى مصر والأردن، مضيفة أن مصر نجحت أيضًا في تسليط الضوء على القضية الفلسطينية بعد أن طغت عليها الأحداث الإقليمية والدولية، وأن القيادة السياسية احتوت المشهد والحيلولة دون توسيع نطاق الحرب في المنطقة.
وأضافت النائبة سماء سليمان، أثناء كلمتها في المؤتمر الخامس للجمعية العربية للعلوم السياسية بعنوان عملية "طوفان الأقصى" وتداعياتها العربية والإقليمية والدولية، أن مصر نجحت أيضًا في مضاعفة المساعدات المرسلة للقطاع، برفضها خروج الأجانب ومزدوجي الجنسية إلا بعد دخول المساعدات، مشيرة إلى أن مصر تمكنت أيضًا من الوصول إلى الهدنة الأولي في ٢٤ نوفمبر، وتستمر جهودها للوقف الكامل لإطلاق النار والدفع بالحل الوحيد للقضية بحل الدولتين.
إفشال سيناريو التهجير
وقدمت الدكتورة سماء سليمان ورقة بحثية بعنوان: "تأثير الدور المصري في الحرب الحالية على غزة"، ردت من خلالها على محاولات التقليل والتشويه التي يتعرض لها الدور المصري في القضية الفلسطينية.
واستعرضت النائبة تاريخ الدور المصري في القضية من الوساطة الناجحة وتحقيق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، وركزت في ورقتها على دور مؤسسات الدولة في إدارة الأزمة وأهمها: القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي صارح الشعب بالموقف المصري أمام شاشات التليفزيون ومع كل مسئولي الدول من وزير الخارجية الأمريكي والمستشار الألماني ورئيس وزراء بريطانيا ورئيس فرنسا.
وأشارت "سليمان" إلى دور السلطة التشريعية من عقد جلستين طارئتين لمجلسي الشيوخ والنواب اللذين رفضا تصفية القضية الفلسطينية ومخطط التهجير، لافتة إلى أنه على الصعيد الشعبي خرج الشعب المصري في مظاهرات بكل ربوع الدولة للموافقة على الموقف الرسمي وتفويض الرئيس السيسي لاتخاذ ما يراه مناسبًا من إجراءات لدعم أمننا القومي، لافتة إلى دعوة الرئيس السيسي إلى اجتماع مجلس الأمن القومي في ١٥ أكتوبر ٢٠٢٣، وقمة القاهرة للسلام في ٢١ اكتوبر ٢٠٢٣.
كما أشارت وكيل لجنة الشئون الخارجية والعربية والإفريقية بمجلس الشيوخ إلى السعي الدبلوماسي الحثيث لمصر بهدف وقف إطلاق النار والضغط المستمر بطرق مختلفة لدخول المساعدات، فضلًا عن استثمار مصر علاقاتها القوية مع أطراف الأزمة ومنها إسرائيل وحركة حماس والسلطة الفلسطينية، وعلى المستوي الإقليمي، مع الأردن وقطر وتركيا والسعودية وأمريكا والدول الأوروبية، للوصول إلى وقف كامل لإطلاق النار، لافتة إلى دور مصر في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية.
واستكملت أمينة الشئون السياسية بحزب حماة الوطن أن مصر لم تتوان عن دعم القضية الفلسطينية رغم التحديات والأزمات في المنطقة والعالم، والتي ألقت بتداعيات سلبية على مصر وخاصة مقدراتها الاقتصادية، لأن القضية الفلسطينية هي أمن قومي مباشر لمصر.