خطوة نحو الوعى الأخلاقى والبيئى.. حظر الفراء فى القصر الملكى البريطانى
في تطور يعكس الاهتمام المتزايد بالرفق بالحيوان والحفاظ على البيئة، أعلنت الملكة كاميلا عن التزامها بوقف شراء ملابس مصنوعة من الفراء، وفقًا لبيان أصدرته منظمة "بيتا" يوم الأربعاء.
ووفقًا للبيان، قدمت "بيتا" طلبًا إلى قصر باكنغهام في أبريل الماضي، وأكد الرد الرسمي على الطلب بأن الملكة ستتوقف عن شراء ملابس الفراء، مما يمثل تأكيدًا على التزامها بالقيم الأخلاقية والبيئية.
يأتي هذا القرار ليؤكد النموذج القيادي للعائلة المالكة البريطانية في مجال الوعي الأخلاقي، حيث سبق للملكة إليزابيث الثانية أن اتخذت قرارًا مماثلًا عام 2019.
ترحيب بقرار الملكة كاميلا
من جانبها، رحبت "بيتا" بالقرار، معتبرة أنه يعكس توجهات الجمهور البريطاني، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن 95% منهم يعارضون ارتداء الفراء.
وبالرغم من ترحيب العديد بالخطوة، إلا أنها لاقت اعتراضات أيضًا، حيث جدد الاتحاد الدولي للفراء موقفه الداعم لاستمرار استخدام الفراء، معتبرًا أن النظام الملكي لا ينبغي أن يتعرض للضغوط من الناشطين.
جدل حول ارتداء الفرو
على الرغم من ذلك، يعتبر القرار خطوة مهمة نحو تشجيع استخدام بدائل أكثر استدامة، والتي توفرها علامات تجارية بارزة مثل غوتشي وبربري وكوتش.
بينما قد تبقى بعض الأسئلة حول مدى تأثير هذا القرار على رداء الدولة التاريخي الأحمر الذي يرتديه الملكة في الفعاليات الرسمية، فإنه يبرز أهمية التفكير بشكل أعمق في الأثر البيئي والأخلاقي لخيارات الملابس.
في النهاية، يبقى حرية الاختيار هي العنصر الأساسي، إلا أن توجهات العائلة المالكة باتت تحمل رسائل قوية تجاه الوعي البيئي وحقوق الحيوان، مما يعكس تغيرات في ثقافة الموضة نحو المزيد من الاستدامة والأخلاقية.