وزير الأوقاف: البركة في مصر وأهلها إلى يوم الدين
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الدولة المصرية أخدت بالأسباب وسعت واجتهدت في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي وحدثت انفراجه كبيرة في المجال الحياتي كانت على مقدم رمضان، مشيرا إلى أن بلد يقرأ فيه القرآن ويصلى فيه على النبي - صلى الله عليه وسلم- ويأخذ أهله بالأسباب لا يضام أبدا، فالدين للروح والجسد، بالدنيا والآخرة فالدنيا فانية غير أننا مأمورون بإعمارها ولو كنا على نشار قيام الساعة.
وأضاف أن السعي فيه نشاط وهمة، والهمة تعني الأخذ بأقصى الأسباب وبمقاييس العلم، مؤكدًا أن البركة في مصر وأهلها إلى يوم الدين، وأن ما حدث في كثير من المساجد ربما نجد من الأئمة من لم يسمع بهم أحد قد أدوا أداء مشرفًا مخلصين لله -عز وجل- وسيكون هناك تكرمًا للأئمة والواعظات.
وبين خلال حفل تكريم "شركاء النجاح" الأئمة والمبتهلين وقراء القرآن الكريم، أنه قل إن يجتمع في محفل واحد هذه النخبة العظيمة من العلماء والقراء والمبتهلين والدعاة، إلا أنها مجموعة من كتائب متعددة من أهل العمل، فهو اللقاء الأول تبركا بدأناه بتكريم أهل القرآن.
وأكد أنه هناك نخبة أكثر من ٢٠٠ موفد ممن شرفوا مصر في الخارج، واليوم يتم تكريم قناة الناس على برنامجها المتميز، سفراء دولة التلاوة الذي ألقى ظلاله على الجهد الذي بذله العلماء والقراء والأئمة في مختلف دول العالم حتى استقبلوا استقبالا عظيما يليق بمصر ومكانتها، وكان من آخرها الرئيس الفنزويلي الذي استضاف موفدي الأوقاف، هو ونائبه ورئيس البرلمان وقيادات الحكومة في القصر الجمهوري، ويقرأ في القرآن، ولم يقتصر ذلك على فنزويلا، بل غيرها من الدول كالبرازيل وألمانيا وقد استضافت بعض الكنائس الكبرى موفدي الأوقاف ورفع داخلها الأذان وقرء فيها القرآن.
وتابع أن هناك أيضًا مشروعات لخدمة المجتمع قامت بها الوزارة بجهد كبير طوال الشهر الكريم حيث وزعت 500 طن ما بين لحوم وسلع غذائية على الأسر الأولى بالرعاية، كما قدم 400 طن من اللحوم والسلع الغذائية لأشقائنا في غزة، كما حقق مشروع صكوك الإطعام في هذا الشهر أكثر مما حققه في نصف عام في السنوات الماضية، فكل عام أفضل مما سبقه.
وأوضح أن هناك أمسية قرآنية شهريًا في كل محافظة، فالناس كما أن لهم حق في القراء لهم حق أيضا في العلماء، فرق بين التواصل مع الناس على الشاشة والتواصل اللحظي معهم والإحساس ببركة القصة، هذا مطلوب وهذا مطلوب، والشاشة مطلوبة ومواقع التواصل مطلوبة، أما التواصل الشخصي فله بركة التواصل مع الناس، وبدأنا وحددنا أول مجلس خارج مدينة القاهرة، والبداية من مسجد الاستقامة في الجيزة إن شاء الله، ورتبنا المجلس وأعلنا عنه، كما سنواصل أيضا في الندوات العلمية وخاصة الشباب، وأيضا على مستوى القرآن.
وأكمل حديثه قائلا:" سنركز على نقطتين في المرحلة الأولى الأمسيات القرآنية ولو مرة كل شهر في كل محافظة، والمجالس الحديثية ولو مرة كل شهر، وسنرى كم هي بركة التنقل بخلاف اللقاءات التليفزيونية ومواقع التواصل فهي شيء والتنقل بين الناس وملامسة عواطفهم ومشاعرهم شيء آخر، وهذا ما رأيتموه خلال تواجدكم مع الجمهور".