يستغرق 3 أيام.. الكنيسة تبدأ احتفالاتها بصوم يونان
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بفترة صوم أهل نينوى، أو صوم مدينة نينوى، والمعروف بمسمى صوم يونان، والذي يستمر 3 أيام ويحل مرة واحدة سنويًا في موعد متغير، الا أن الثابت خلاله هو حلوله يوم الاثنين وانتهاؤه يوم الأربعاء، والاحتفال بالفصح الخاص به يوم الخميس.
الله يبحث عن الإنسان في قصة يونان
وقال البابا الراحل شنودة الثالث، في كتاب تأملات في سفر يونان النبي، إنه في سفر يونان المملوء بالحيوية والتعاليم، تجرى تأملات في حياة يونان النبي نفسه، واهتمامه بكرامته، واعتزازه بكلمته وما وقع فيه من أخطاء مذهلة بسبب هذه الكرامة الزائفة، وكيف كان البحارة الأمميون أفضل منه أيضًا الكائنات غير العاقلة التي أطاعت الله. كما يتحدث السفر أيضًا عن أهل نينوى وانسحاق أنفسهم وصدق توبتهم.
ولكن أعمق التأملات في هذا السفر هو الخاص بالله ذاته، تأمل جميل حقًا هو "الله في سفر يونان". ولعل أول ما يسترعى الانتباه في هذه القصة الجميلة غير ما سبق ذكره فيما قبل هو بحث الله عن الإنسان.
الجدير بالذكر أن صوم أهل نينوى، والمعروف باسم صوم يونان، هو أحد أصوام الكنيسة ذات الدرجة الاولى، والتي تعتبر هي الأصوام ذات الدرجة النسيكة الرفيعة او الشديدة، والتي يمنع الأقباط خلالها عن تناول المأكولات البحرية، ويأتي معه في نفس درجة الصوم الاولى الصوم الكبير الذي يستغرق 55 يومًا ويتغير موعده بشكل سنوي، إلا أنه يحل في 11 مارس من 2024، وكذلك صوم يومي الأربعاء تذكار خيانة يهوذا والجمعة تذكار صلب المسيح طيلة العام عدا فترة الخماسين، وايضا صوم البرامون وهو الفترة التي تسبق عيدي الميلاد والغطاس.
بينما تعتبر أصوام الدرجة الثانية هي صوم الميلاد الذي يحل 25 نوفمبر سنويًا، ويستغرق 43 يومًا متصلة، وايضا صوم الرسل الذي يحل في اليوم التالي لعيد العنصرة وينتهي يوم 12 يوليو، بموعد ومدة متغيرة بشكل سنوي، وايضا صوم السيدة العذراء الذي يحل يوم 7 وينتهي يوم 21 من اغسطس بشكل سنوي مستغرقًا 14 يومًا.