جنوب إفريقيا تحاصر إسرائيل مجددًا فى محكمة العدل الدولية
بدأت جنوب إفريقيا في تحركات جديدة في محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد الاحتلال الإسرائيلي بعد القصف المستمر لمدينة رفح، ومخططاتها لغزو المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة وتكتظ بأكثر من مليون نازح، حيث طلبت جنوب إفريقيا من المحكمة إصدار قيود جديدة على الهجوم العسكري الإسرائيلي لمنع الإبادة الجماعية، وفقًا لما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
أزمة جديدة
وبحسب الصحيفة فإن حكومة جنوب إفريقيا قالت إنها تشعر بقلق بالغ إزاء التقدم البري الإسرائيلي المزمع في رفح، حيث لجأ أكثر من مليون من سكان غزة إلى المأوى، والذي قالت إنه سيؤدي بالفعل إلى المزيد من النزوح الكبير، فالقتل والضرر والدمار على نطاق واسع.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي وصف رفح بأنها آخر معقل لحركة حماس، يوم الأحد، إن الغزو البري سيمضي قدمًا هناك بمجرد أن تنتهي إسرائيل من خططها للسماح لأكثر من مليون شخص لجأوا إلى المدينة بالانتقال إلى هناك.
وفي ديسمبر الماضي، رفعت جنوب إفريقيا دعوى أمام محكمة العدل الدولية، أعلى محكمة في الأمم المتحدة، متهمة إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية، وطلبت من المحكمة التدخل بإصدار أوامر الطوارئ.
وردًا على ذلك، أمرت المحكمة إسرائيل الشهر الماضي بالتأكد من أن أفعالها لن تؤدي إلى إبادة جماعية وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة، لكن المحكمة لم تأمر بوقف القتال في قطاع غزة، وقد تستغرق عملية النظر فيما إذا كانت إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية أمام المحكمة عدة سنوات.
وأوضحت الصحيفة أنه في طلبها يوم الإثنين، قالت جنوب إفريقيا إن الغزو البري لرفح سيكون انتهاكًا لأوامر المحكمة التي أصدرتها في يناير، وأن المحكمة يجب أن تنظر في اتخاذ المزيد من إجراءات الطوارئ، رغم أنها لم تحدد ما تعتقد أنه ينبغي أن تكون عليه.
وقالت المحكمة إنها طلبت من إسرائيل التعليق، وبموجب قواعد المحكمة، سيتعين على القضاة النظر في طلب جنوب إفريقيا على سبيل الأولوية، وقد يعني ذلك تحديد موعد لجلسة استماع أو إصدار أمر جديد في وقت مبكر من يوم الإثنين المقبل، وتبدأ المحكمة أيضًا جلسة استماع تستمر ستة أيام بشأن قضية أخرى تتعلق بإسرائيل يوم الإثنين.