وفد أثرى ألمانى يزور المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية (صور)

استقبل المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، اليوم، زيارة وفد آثري ضم كل من ريجينا شولز مسئول برنامج Ta'ziz وبرنامج آثاريين ومرممين، والدكتور أحمد حميدة المشرف العام على الإدارة المركزية للمتاحف الإقليمية بقطاع المتاحف يرافقهم أعضاء البرنامج والعاملين بالبعثة الألمانية.

وأجرى الوفد جولة تفقدية بالمتحف رافقتهم خلالها الدكتورة ولاء مصطفي عبد العاطي- مدير عام المتحف اليوناني الروماني، وشملت الجولة قاعات العرض للتعرف على مقتنيات المتحف التي تتميز بالثراء والتنوع التاريخي   للعصرين اليوناني والروماني في مصر منذ ما قبل الإسكندر الأكبر وحتى العصر البطلمي والروماني، وهو ما يعرضه سيناريو المتحف الحديث من طريقة عرض وتطوير وإضاءة وترميم حديثة.

وخلال جولتهم أعربوا عن أعجابهم بأسلوب العرض الراقى والقطع الأثرية المعروضه وأبدوا أعجابهم بالموقع الرائع للمتحف والذى يتوسط العديد من المعالم التاريخية والحضارية الأثرية.

كما تفقدت الزيارة مكتبة المتحف اليوناني الروماني للتعرف على تاريخ إنشاء المكتبة وما تحتويه من مجموعة من الكتب النادرة والقيمة وتفقدت الزيارة أيضًا قاعة التربية المتحفية، حيث أعجبوا بالورشة الفنية المنعقدة، وفي ختام الزيارة حرصوا على ألتقاط مجموعة متنوعة من الصور التذكارية لهذه الزيارة.

تاريخ المتحف اليوناني الروماني 

وكان قد افتتح المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، في 11أكتوبر 2023، عقب إغلاق دام لـ 18عامًا، والذي يعد أكبر متحف متخصص في الآثار اليونانية الرومانية في حوض البحر المتوسط.

وتعود فكرة إنشاء المتحف اليوناني الروماني لعام 1891م عندما فكر عالم الآثار الإيطالي "جوزيبي بويت" في تخصيص مكان يحتوي على الاكتشافات الأثرية التي تم الكشف عنها بالإسكندرية بما يعمل على  الحفاظ على تاريخها الثقافي، خاصة بعد أن تم إيداع تلك المكتشفات بمتحف بولاق بالقاهرة.

وتم إنشاء المتحف فى مبنى صغير على شارع فؤاد وتم افتتاحه 17أكتوبر 1892 في حضور الخديوى عباس حلمي الثاني،  وفتح للجمهور في 1نوفمبر 1892م، وكان المتحف اليوناني الروماني تابعًا لمصلحة الآثار بتمويل من بلدية الإسكندرية لسنوات طويلة، في عام 1894قرر "بوتي" أن يبحث عن مقر جديد أكبر وعهد لاثنين من المهندسين المعماريين تصميم المتحف اليوناني الروماني وهم المهندس الألماني ديرتيش والمهندس الهولندي ليون ستينون، وتم بناء المتحف عَلى طراز المباني اليونانية، وتم افتتاحه في 26 سبتمبر عام 1895 بحضور الخديوي عباس حلمي الثاني مرة أخرى ليفتتح المتحف الحالي، وكان يضم 10 قاعات، وفي عام 1983 تم تسجيل المتحف في عِداد الآثار الإسلامية والقبطية بمنطقة آثار الإسكندرية والساحل الشمالي بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 822 لسنة 1983م.