الكنيسة اللاتينية في مصر تحتفل بحلول أحد مرفع اللحم
تحتفل الكنيسة اللاتينية بحلول أحد مرفع اللحم او أحد الدينونة الأخيرة.
والقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: الخير الأعظم هو الصلاة، هي المقابلة الأليفة مع الله...الصلاة هي نور النّفس، المعرفة الحقيقيّة لله، والوساطة بين الله والبشر. بها، ترتقي النّفس نحو السماء وتقبّل الله بعناقٍ لا يوصف. هي تعبّر عن رغبة عميقة لطفلٍ باكيًا إلى أمّه. تعبّر عن إراداتها العميقة وتتلقّى الهدايا الّتي تتخطّى كلّ الطبيعة المرئيّة. لأنّ الصلاة تعتبر كسفيرة فعّالة، تبهج وتلطّف النّفس.
العظة الاحتفالية
عندما أتكلّم عن الصلاة، لا تتخيّل إنّني أعني الكلمات. هي اندفاعٌ نحو الربّ، حبٌ لا يوصف، لا يأتي من البشر والّذي تكلّم عنه بولس الرسول إذ قال: "لأَنَّنا لا نُحسِنُ الصَّلاةَ كما يَجب، ولكِنَّ الرُّوحَ نَفسَه يَشفَعُ لَنا بأَنَّاتٍ لا تُوصَف". إنّ هكذا صلاة، إذا أعطاها الربّ لأحد، هي غنًى دائم له، طعام بشريّ يملأ النفس والّذي ذاقها امتلأ رغبةً أبديّة للربّ مثل نارٍ آكلة تضرم قلبه.
وترأس أمس، الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، قداس افتتاح سنة الصلاة بالإيبارشية، وذلك بكنيسة مار جرجس، بسوهاج.
شارك في الصلاة عدد من كهنة الإيبارشية، بحضور الأب رمزي جريج، رئيس الرهبنة اللعارزية بالشرق الأوسط، كما تحدث نيافة المطران في كلمة العظة حول "الحاجة إلى الصلاة".
وتأمل راعي الإيبارشية قائلًا: إن كنت بارًا، فما حاجتي إلى الصلاة. فالبرارة تهديني إلى الصواب، والمستجيب عالم بما احتاج إليه". لماذا نصلي؟ لأن الصلاة هي أسمى ربط المحبة، التي توثقنا بالله، إذ تعوّدنا محادثته، وتهدينا إلى محبة الحكمة الحقيقية.
وعقب الذبيحة الإلهية، أعطى الأب رمزي كلمة عن "معنى الصلاة وأنواع الصلاة في حياتنا"، حيث تناول الفرق بينها، وبين الصلوات في العهد القديم بقوله: التدين الطبيعي في العهد القديم وهو محاوله الوصول الله، أما العهد الجديد بأن الله نزل إلينا، ليحيينا، ويقيم علاقه حب مع الإنسان، ويؤسس علاقة الأبوة، التي تقوم على الحب المجاني الكامل، وبلا حدود، حيث أن الحب هو علاقة حصرية بين الإنسان، والله.