في عيد الأنبا أنطونيوس.. تعرف على أنظمة الرهبنة داخل الأديرة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للاحتفال اليوم الأربعاء، بعيد القديس العظيم أنطونيوس الكبير، وهو الراهب المصري، الذي نشأ في قرية قمن العروس، بمحافظة بني سويف عام 251، والذي يعتبره العالم "أب الأسرة الرهبانية" ومؤسس الحركة الرهبانية في العالم كله بالرغم من وجود حركات رهبانية سابقة له.

وللرهبنة عدة أنظمة:

1- التوحيد: يعيش الراهب في قلاية أو منارة بمفرده.

2- الشركة: يعيش الرهبان معًا في الدير، ولكل راهب قلايته بالطبع، ويشتركون في بعض الصلوات وفي الطعام.

3- الجماعات: يعيش مجموعة من الرهبان حول أب لهم كل واحد في مغارته ويجتمعون أسبوعيًا يومي السبت والأحد، حسب نظام كل دير.

وبحسب السيرة الذاتية للأنبا أنطونيوس، فقد ولد لوالدين غنيين، ومات والده فوقف أمام الجثمان يتأمل زوال هذا العالم، فالتهب قلبه نحو حياة النسك، وفي عام 269 م، إذ دخل ذات يوم الكنيسة سمع الإنجيل يقول: "إن أردت أن تكون كاملًا اذهب وبع كل مالك ووزعه على الفقراء، وتعال اتبعني" فشعر أنها رسالة شخصية تمس حياته، وعاد إلى أخته الشابة ديوس يعلن لها رغبته في بيع نصيبه وتوزيعه على الفقراء ليتفرغ للعبادة بزهد، فأصرت ألا يتركها حتى يسلمها لبيت العذارى بالإسكندرية، ومن ثم انطلق للتفرغ لحياة النسك الشديد.

هذا وتحت رعاية غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، ترأس نيافة الأنبا باخوم، النائب البطريركي لشؤون الإيبارشية البطريركية، قداس عيد القديس أنطونيوس الكبير، وذلك بكنيسته، بالفجالة.

كذلك منح صاحب النيافة درجة المرتل، إلى خمسة من شمامسة الكنيسة، حيث شارك في الصلاة الأب بولس جرس، والقمص أنطونيوس سماحة، والأب هدية تامر، رعاة الكاتدرائية، والقمص أغابيوس باخوم، راعي كنيسة العذراء سيدة مصر، بكندا، والراعي الأسبق بالكاتدرائية.

وفي كلمة العظة، أكد الأنبا باخوم للشمامسة المحتفى بهم، أهمية الالتزام، نحو خدمة المذبح المقدس، وحفظ الألحان الكنسية، وسماع كلمة الله في الكتاب المقدس، ثم تأمل نيافته في بعض المحطات من إنجيل اليوم، متحدثًا حول "انفتاح القديس أنطونيوس الكبير على كلمة الله وتجاوبه معها".

واختتمت الذبيحة الإلهية بالتطواف الاحتفالي، بأيقونة القديس أنطونيوس الكبير.