هيثم الحاج على: الجمهورية الجديدة تقوم على الوعى.. ودور النخبة إنتاج الأفكار 2
- قال إن الحضارة العربية تستطيع الترقى إذا عادت لثوابت العهد الماضى لأنها عريقة وكان يتم تقليدها
- معبد حتحور وحمام فرعون يكشفان زيف المزاعم الإسرائيلية حول سيناء
- أُسجل إعجابى بـ«مجموعة 73 مؤرخين» لأنها تحقق الترابط بين المعلومات التاريخية
- عملت على مشروع «الآباء المؤسسون» لـ«لملمة» أطراف الهوية المصرية ومواجهة الروايات المكذوبة
قال الدكتور هيثم الحاج على، أستاذ مساعد الأدب العربى الحديث والنقد بكلية الآداب جامعة حلوان، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب سابقًا، إن عمله خلال الفترة الأخيرة على مشروع «الآباء المؤسسين» جاء لمواجهة ما سماه «ضمور» الشخصية المصرية، ومواجهة الروايات المكذوبة عن التاريخ، والتذكير بما تم نسيانه، مؤكدًا أن «الجمهورية الجديدة» تقوم على الوعى وتتأسس على الثقافة ودور النخبة فيها هو إنتاج الأفكار والأحلام.
وأشار، خلال الجزء الثانى من حديثه لبرنامج «الشاهد»، الذى يقدمه الإعلامى الدكتور محمد الباز، على فضائية «إكسترا نيوز»، إلى أهمية مشروع «الكابيتانو»، الذى أطلقته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ومشروع نقيب الممثلين الدكتور أشرف زكى لاستعادة مسرح الزمن الجميل، مؤكدًا ضرورة تضافر العمل بين المؤسسات لاكتشاف المواهب وتسويقها، مع مواجهة البيروقراطية، التى تعد أخطر أنواع الفساد.
■ تكتب منذ فترة عن شخصيات مصرية وأحداث فى تاريخنا وأماكن.. فما دوافع هذه الكتابة وأهميتها فى الحفاظ على الشخصية المصرية؟
- مشروعى عن الشخصيات المصرية الهدف منه هو لملمة أطراف الهوية المصرية، والفكرة بدأت مع ملاحظتى أن هناك حكايات يحكيها الآخر عنا، وتوجد أشياء منسية لدرجة أننا نتناسى الرواية الحقيقية وكأنها غير موجودة.
فمثلًا، عن حرب أكتوبر فى فيلم جولدا مائير، قامت إسرائيل بترويج أنهم هم الذين انتصروا فيها وفرضوا شروطهم، وسنجد أن مذكرات «جولدا» نفسها تروى فيها الرواية الحقيقية، وتقول روايتنا التى ننساها، وإسرائيل تحاول «الردم على هذه الرواية» والترويج لروايتها وأكاذيبها.
وفى أحداث غزة، كان أول استشعار للخطر لدىّ عندما رأيت فيديو صغيرًا من مركز تحليل إسرائيلى يتحدث عن نسب المؤيدين لإسرائيل كيف كانت وكيف تحولت، فعلمت وقتها أنهم يعملون على التزييف ووضع روايتهم.
وعندما تحدثت إسرائيل عن سيناء وأنها جزء من الأرض الموعودة وجزء من أرضها، كتبت وقتها عن أن سيناء بها معبد «حتحور»، ولكن لا يعرف أحد عنه شيئًا، والمعبد تمت إقامته لعمال المناجم فى سيناء، ومن هنا جاءت فكرة إقامته، فلدينا الكثير من التفاصيل نهملها لصالح روايات الآخر، على الرغم من أنها تؤكد روايتنا.
كما يوجد فى سيناء «حمام فرعون»، ونحن نرى كيف كان المصريون القدماء يستغلون هذه الأماكن فى الاستشفاء من أمراض كثيرة، ونحن نتحدث حاليًا عن تنمية فكرة السياحة العلاجية، ونحتاج أن نعرف أن لدينا مقومات لحكايات نستطيع تقديمها بصورة قوية، لتخدم أهدافك وقوميتك.
■ عملت على مشروع كبير هو «الآباء المؤسسون».. فما فكرته؟
- مشروع «الآباء المؤسسون» جاءت فكرته لأنى مهموم بـ«ضمور» الشخصية المصرية، ففى القرن التاسع عشر بدأت حركة الترجمة من أيام محمد على، ومجموعة التراجم التى رجعت إليها وجدت فيها أسماء نُسيت، رغم أنها عملت على تنمية القومية المصرية من أبناء الفلاحين المصريين.
والقومية المصرية كان يوازيها تنامى الفكر المصرى، وكانت كل حركة تسير بشكل قوى ومتوازٍ، وتوجد أبحاث عن المصريين وكيف توسعوا أيام محمد على، وآخرون كانت لديهم ثقة كاملة فى بناء مجتمع علمى وثقافى وإبداعى، وذلك من خلال البعثات التعليمية والتى كانت تتم بالمئات، وكان لدينا ٦٠٠ مبعوث، ومن هنا بدأت حركة النهضة وكنا ندرسها فى الصف الثالث الثانوى.
وهناك العديد من الأسماء كانت لها إنجازات بالمجتمع المصرى والعالم، وكانوا يعرفون قيمة التعليم، من هذه الأسماء نيكولا المسك، وكان أول مبعوث بعهد محمد على لإيطاليا وتعلم التجارة، وثانى المبعوثين كان عثمان نورالدين، وتعلم العلوم الحربية، خاصة البحرية، وكان أول مصرى يقود الأسطول البحرى، وهو أول من أنشأ مكتبة عامة أقيمت فى مصر بقصر إبراهيم باشا، وحل مكانها الآن مول البستان وسط البلد، وكانت ممتلئة بالكتب التى أحضرها من أوروبا، لأنه كان يدرك قيمة التعليم وأهمية المدارس.
وفكرة القومية المصرية تبلورت للمرة الأولى بالتاريخ مع مصطفى كامل فى مقولته «لو لم أكن مصريًا لوددت أن أكون مصريًا»، وكانت فى أوائل القرن العشرين، وكانت توجد وقتها حالة غريبة فى مصر، فهى دولة استقلت ولكنها كانت تحت الحماية، ومن هنا خرجت القومية المصرية لتقول لنا إن لدينا ثقافة وقيمة خاصة.
ومن الشخصيات المصرية الهامة أيضًا أحمد كمال باشا، وهو أول مصرى يدرس علم المصريات، وحاول العمل كأثرى فى المتحف المصرى لكن الفرنسيين منعوه، وعمل كاتبًا، وظل فى وظيفته ١٥ عامًا حتى أتيحت له الفرصة للعمل كأثرى بالمتحف، وأصبح «أبوالهندسة المصرية» فى علم المصريات، وهو من أسسه، وقبله لم يكن موجودًا سوى علم المصريات «الخوجاتى»، وتتلمذ على يديه الأثرى سليم حسن، شخصية معرض الكتاب بدورته الحالية.
ومن الشخصيات المصرية العامة أيضًا أبوالعلا محمد، الموسيقار الذى كان نقلة كبيرة فى علم الموسيقى، ونقلها من قصور الملوك لعامة الشعب، وكان يحارب الانحطاط وقلة الذوق الموسيقى، ولهذا راهن على أم كلثوم وعبدالوهاب، وأنقذ أم كلثوم فى بدايتها وارتقى بها فى الأداء الغنائى.
وهناك أيضًا على مبارك، ورغم قوة تأثيره الثقافية إلا أن التاريخ لم يتناول قصته بشكل كامل وكافٍ، فالمعلومات الواردة عنه قليلة وتقول إنه كان من أبناء أسرة فقيرة، وقرر الالتحاق بمدرسة قصر العينى، وسعى إلى الحصول على بعثة ليسافر للخارج، ويأتى بعدها لمصر ليتولى مسئولية خمس وزارات، ويجرى الدس له حتى يتم نفيه للخارج، ويمكن القول إن على مبارك له الكثير من المؤلفات الهامة، مثل «الخطط التوفيقية» و«علم الدين»، التى تُصنف على أنها من بين الروايات العالمية.
ولذا، يمكن القول إن بعض الشخصيات التاريخية لم تأخذ حظها الكافى فى تداول قصصها عبر الأجيال، مثل الدكتور محمود سعادة، الذى أعاد اختراع وقود الصواريخ الروسية التى تم استخدامها فى حرب أكتوبر، والذى توقف على اختراعه قرار الرئيس الراحل محمد أنور السادات حول الحرب.
■ رصدنا أنه لا توجد خصومة مع النظام الماضى حاليًا وتمت ترجمة ذلك فى الاحتفال بـ«٥٠ سنة أكتوبر» وإلقاء الضوء على عدد كبير من أبطال الحرب.. فهل ترى أن هذا تغير نوعى ملحوظ؟
- أنا من أشد المعجبين بقناة اليوتيوب «مجموعة ٧٣ مؤرخين»، لأن هذه القناة رصدت أسماء وحكايات أبطال أكتوبر الذين لم يتم ذكرهم من قبل بكثافة فى الإعلام، لأنه يجب أن يكون هناك ترابط بين المعلومات التى يتم تقديمها عن العناصر المؤثرة التاريخية فى الإعلام وبين المؤسسات الأخرى، مع الاستعانة بتلك المعلومات فى المناهج الدراسية.
وكان هناك عمل فنى يتحدث عن غزو بغداد، وكان أحد شخصيات الفيلم يتحدث عن أنه سوف يحدث الارتقاء والنهضة عند الغزو، والبعض فى مجتمعاتنا يؤمن بهذه الفكرة، ولكن يمكن القول إن المنطقة العربية بشكل عام والمصرية بشكل خاص تستطيع الترقى إذا عادت لثوابت العهد الماضى، وذلك لأن الحضارة العربية عريقة كان يتم تقليدها فى الخارج وليس العكس، كما يحدث الآن.
والكثير يتعامل مع الثقافة على أنها عبء، رغم أهميتها وقدرتها على أن تكون مصدرًا من مصادر الدخل القومى.
■ كيف تتحول علاقة الدولة بالثقافة من علاقة الراعى الدائم إلى الإنتاج؟
- النظر إلى الثقافة على كونها تشكل عبئًا بدأ منذ التوصيف الثقافى فى الدساتير العربية بأنها خدمة تقدمها الدولة للمواطن، ولكن فى حقيقة الأمر فإن الثقافة مورد مادى كبير للغاية، ويمكن القول إن لها بُعدًا اقتصاديًا هامًا للغاية، ومن وظائفها الحفاظ على الإنجازات المادية التراثية.
ولا أعلم لماذا تم سحب الثقافة إلى خانة الفنون والإبداعات الأدبية فقط، وأن المثقف هو من يقوم بكتابة المؤلفات، فى حين أن الفلاح الذى يوجد فى حقله من الممكن أن يمتلك حكمة وثقافة كبيرة يضاهى بها الكتّاب والمفكرين.
والثقافة لها دور كبير فى الدفاع عن الهوية الخاصة بالأوطان؛ لذا فإن الحفاظ على التراث الثقافى أمر حتمى والنقاش فيه غير مقبول.
وهناك مجموعة مكونات فى الثقافة يجب أن نحسن استغلالها، وهذه المكونات تتمثل فى المكون البشرى الخاص بالمبدعين والمفكرين، والموارد التراثية التى يمكن تسويقها بشكل جيد، بما يعود بالنفع على الوطن.
فمثلًا، تجربة «الكابيتانو»، وهى أحد مشروعات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، تجربة هامة للغاية، فهذا البرنامج بمثابة الراعى الرسمى للأبناء الموهوبين فى كرة القدم، وهذه المواهب بمثابة مورد دائم للدولة المصرية عند الاحتراف بالخارج، أى أنهم يمكن أن يكونوا موردًا لجذب العملة الصعبة من الخارج، لذا فإن تكرار هذه الفكرة فى باقى المجالات هو أمر فى غاية الأهمية ويعد موردًا اقتصاديًا كبيرًا للدولة السنوات المقبلة.
ويجب علينا أن نحسن استغلال المواهب المصرية فى شتى المجالات وتسويقها فى الخارج، وكان مسلسل «حالة خاصة» يحمل فكرة رعاية المواهب المختلفة وحسن استغلالها وإدارتها، ويمكن القول إنه يتم عمل مسابقات للكشف عن مواهب الأطفال ودعمهم بالجوائز، مثل جائزة «المبدع الصغير»، ولكن لا يجب التوقف عند هذا الحد، بل يجب رعاية هؤلاء الأطفال ودعمهم وتسويقهم بشكل جيد.
وأطالب بأن يكون هناك تضافر بين مؤسسات الدولة للكشف عن المواهب فى مختلف القطاعات، وتسويقهم إعلاميًا للاستفادة منهم بما يعود بالصالح لمصر.
■ كيف ترى أهمية التسويق على المستوى التراثى والبشرى فى المجال الثقافى؟
- ينقصنا التسويق على المستوى التراثى والبشرى فى المجال الثقافى، وهنا لا أقصد الثقافة بمعناها المتداول من قراءة الكتب والاهتمامات الأدبية، بل الثقافة العامة فى الحياة، وعلى سبيل المثال، فإن «الملوخية» هى واحد من التعبيرات التى تدل على ثقافتنا فى التعامل مع الطعام، ولم يتم تسجيلها بمنظمة اليونسكو كتراث إنسانى خاص بالدولة المصرية حتى وقتنا الحالى.
وهناك أيضًا الكثير من الأشياء الخاصة بنا داخل المجتمع المصرى ولم يتم تسجيلها كتراث إنسانى أيضًا، والأهم من ذلك هو العمل على ممارستها؛ لأن جزءًا من عناصر التسجيل هو ممارسة ما حول العنصر.
أما بالنسبة لاستخدام الأصول من قبل المؤسسات الحكومية فى مصر، فهى تمتلك العديد من الأصول القوية للغاية، والتى يمكن إعادة استغلالها مرة أخرى، لكن هذه المسألة لها علاقة ببعض اللوائح التى يمكن تعديلها بمسارات عمل معينة، فهناك هيئات غير مستهدفة للربح، حسب قانون إنشائها، وهى التى تمتلك هذه الأصول، وعلى سبيل المثال، يمكن أن تتعامل شركة ما مع هذا الأمر لاستغلال الأصول العديدة التى تمتلكها الدولة المصرية.
■ هل لدينا أزمة فى الصف الثانى من المسئولين الثقافيين فى مصر.. وكيف نعالج هذا الأمر؟
- لدينا مشكلة فى فكرة التعاون الثقافى من الأساس، وذلك نتيجة فترة سابقة، فدائمًا يتم النظر إلى أى قطاع من وزارة الثقافة على وجه التحديد على أنه وزارة ثقافة مستقلة، ويستطيع العمل على كل شىء، وبالتالى، فإن كل مسئول على رأس قطاع، والمجموعة التى تعمل معه، يرون دائمًا أنه لا يجب طلب المساعدة من أى هيئة أو شخص آخر، وهذا الأمر عانيت منه بشكل شخصى فى الفترة التى كنت متواجدًا فيها.
وكنت دائمًا أقول لهم فى «هيئة الكتاب» إنه يجب العودة إلى قرار التأسيس، فالهيئة كان قرار تأسيسها ينص على أن وظيفتها الأساسية هى الطبع والنشر والتوزيع، وحين أعد معرضًا للكتاب به فعاليات فنية يجب العودة إلى الجهة التى تنظم الفعاليات الفنية؛ لأن هذا ليس دورى المحدد، ليصبح هناك تعاون بين القطاعات والمسئولين.
وهذه المشكلة هى نوع من المشكلات التى تنمو مع وجود البيروقراطية فى مصر، فهى أخطر أنواع الفساد، ونتذكر مثلًا ما حدث منذ ١٣ عامًا حين قيل إن أموال الآثار تعود للأثريين فقط، وهى نفس الفكرة الموجودة فى كل قطاع ثقافى بشكل ما، وهنا أقصد المنظومة بأكملها وليس وزارة الثقافة.
وكنت قد طرحت فكرة ما منذ فترة، حين تحدثت عن احتياجنا لمجموعة وزارية ثقافية شبيهة بالمجموعة الوزارية الاقتصادية، وقلت إن مجموعة الوزارات التى من الممكن أن تهتم بفكرة الثقافة بشكل عام أو بقيم المجتمع وهويته يمكن أن تصبح فى إطار واحد وتعمل بالتناغم مع بعضها؛ لأن هناك أشياء يبنيها جزء من المؤسسة ويهدمها جزء آخر دون أن يشعر.
■ كيف ترى الثقافة فى «الجمهورية الجديدة» من حيث موقعيتها ودورها؟
- الثقافة هى أساس من أسس بناء «الجمهورية الجديدة»، فهى التى أثارت ثورة ٣٠ يونيو، التى تجذر من خلالها فكر «الجمهورية الجديدة»، وهذا الأمر لا يتضمن مبانى جديدة فقط بل جمهورية مواطن واع بهويته ونفسه فى الأساس، والرئيس عبدالفتاح السيسى يتحدث عن ذلك الأمر دائمًا.
و«الجمهورية الجديدة» قائمة على فكرة «الوعى»، فلا يمكن أبدًا تنمية مكتسبات المشروعات الموجودة على الأرض دون وعى، ولا يمكن جذب المواطن لهذه الدولة واستعادته الثقة بشخصيته الجمعية دون وعيه الكامل بمدى قدرته، لذا، فالثقافة ستكون جزءًا أساسيًا فى «الجمهورية الجديدة» وتعاملات مصر على المستوى الخارجى، ويجب الإشارة إلى أن تكتل «بريكس» ليس تجمعًا اقتصاديًا فقط، وإنما يمكن لعب دور ثقافى محورى من خلاله.
وهنا ستصبح الثقافة عنصرًا بناءً للغاية، وليس عنصرًا شكليًا أو هامشيًا، ولكنه سيبنى «الجمهورية الجديدة»، إذا عملت الثقافة المصرية على الوعى بالهوية المصرية على وجه التحديد، كما أن دور النخبة المثقفة فى «الجمهورية الجديدة» هام للغاية؛ لأن النخبة هى المنوط بها إنتاج الأفكار، ومن المفترض أن تحلم هذه النخبة لهذا المجتمع ومستقبل هذا البلد.
■ ما رؤيتك لمشروع نقيب الممثلين بشأن استعادة مسرحيات «الزمن الجميل»؟
- كنت برفقة الدكتور أشرف زكى، نقيب الممثلين، وكان يحدثنى عن حلمه بشأن إعادة تأهيل المسارح المتواجدة فى القاهرة، وأن يعرض عليها، بالتعاون مع الشباب، المسرحيات التى يعملون بها، فعلى مسرح «الهوسابير»، على سبيل المثال، يعرض أعمال ثلاثى أضواء المسرح، ويقدم ٣ شباب جدد لهذا العرض المسرحى، ويعيد إنتاج المسألة بشكل كامل. وفى الحقيقة، فقد رأيت أن مشروع نقيب الممثلين طموح للغاية، ويمكن تنفيذه واستخدامه فى إعادة الثقة بالنفس مرة أخرى، وإعادة استغلال الأصول المصرية الموجودة بالفعل، وإذا نفذ هذا الأمر بنفس الطقوس التى كانت متواجدة سيعنى ذلك العودة إلى المسار الصحيح مرة أخرى.
وهذا المشروع، إن تم تنفيذه، سيحقق أرباحًا مادية واضحة للغاية، فضلًا عن العائد المعنوى الكبير.