الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى القدّيس الشهيد في الكهنة إيبوليتس
تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى القدّيس الشهيد في الكهنة إيبوليتس كاهن كنيسة روما، الذي كتب الكثير في اللاهوت والأسفار المقدسة والقوانين الكنسيّة والتقاليد الرسوليّة. نفي إلى جزيرة سردينيا سنة 235 واستشهد فيها ثم نقل رفاته إلى روما.
العظة الاحتفالية
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: أيّها الإخوة، "أَنشِدوا للرَّبِّ نَشيدًا جَديدًا" للإنسان القديم، نشيد قديم؛ للإنسان الجديد، نشيد جديد. عهد قديم، نشيد قديم؛ عهد جديد، نشيد جديد. مواعيد العهد القديم هي غالبًا زمنيّة وأرضيّة. أولئك الّذين يبقون متعلّقين بأمور الأرض لا يزالون ينشدون النشيد القديم؛ فلكي ينشدوا النشيد الجديد، عليهم أن يحبّوا الخيرات الأبديّة. هذا الحبّ هو في الوقت نفسه جديد وأبديّ؛ دائمًا جديد لأنّه لا يشيخ أبدًا.
ولكن، إذا فكّرنا جيّدًا، إنّ هذا الحبّ قديم؛ فكيف يمكن أن يكون جديدًا؟ يا إخوتي، هل الحياة الأبديّة هي مولود الأمس؟ الحياة الأبديّة، هي الرّب يسوع المسيح، وبما أنّه الله، فهو لم يولد في الأمس. لأنّه "في البدء كان الكلمة... والكلمة كان لدى الله والكلمة هو الله. كان في البدء لدى الله. به كان كلّ شيء وبدونه ما كان شيء ممّا كان" ..إذا صنع الأشياء القديمة، فهل يكون سوى أزليًّا أو أزليًّا مع الآب؟ إنّنا نحن الّذين، بالخطيئة، وقعنا في الشيخوخة... شاخ الإنسان نتيجة خطيئته؛ وبنعمة الله قد تجدّد. كلّ الّذين تجدّدوا هكذا في الرّب يسوع المسيح، هؤلاء ينشدون نشيدًا جديدًا، لأنّهم يبدؤون الإقامة في الحياة الأبديّة.
هذا وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للاحتفال اليوم بالليلة الختامية لاحتفالات القديس العظيم أنطونيوس الكبير، وهو الراهب المصري، الذي نشأ في قرية قمن العروس، بمحافظة بني سويف عام 251، والذي يعتبره العالم "أب الأسرة الرهبانية" ومؤسس الحركة الرهبانية في العالم كله بالرغم من وجود حركات رهبانية سابقة له.
جدير بالذكر أنه بحسب السيرة الذاتية للأنبا أنطونيوس، فقد ولد لوالدين غنيين، ومات والده فوقف أمام الجثمان يتأمل زوال هذا العالم، فالتهب قلبه نحو حياة النسك، وفي عام 269 م، إذ دخل ذات يوم الكنيسة سمع الإنجيل يقول: "إن أردت أن تكون كاملًا اذهب وبع كل مالك ووزعه على الفقراء، وتعال اتبعني" فشعر أنها رسالة شخصية تمس حياته، وعاد إلى أخته الشابة ديوس يعلن لها رغبته في بيع نصيبه وتوزيعه على الفقراء ليتفرغ للعبادة بزهد، فأصرت ألا يتركها حتى يسلمها لبيت العذارى بالإسكندرية، ومن ثم انطلق للتفرغ لحياة النسك الشديد.