مع الاحتفال به.. ما هو الختان الذي تعرض له السيد المسيح؟
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الاثنين، بعيد الختان المجيد، وهو أحد أعياد الأقباط في شهر يناير ذات الموعد الثابت، بعكس عيد القيامة المجيد وأصوام اهل نينوى والكبير والرسل اللذان يأتيان في مواعيد مختلفة كل عام.
ما هو الختان الذي تعرض له السيد المسيح؟
وبحسب دراسة طرحتها كنيسة القديس تكلا هيمانوت الحبشي للأقباط الأرثوذكس، عن الختان، فكلمة ختان تأتي من الفعل "يختن" ،في اليونانية هو الفعل "بريتمنو"، ويعني يقطع أو يقلَّم أو يشذِّب أو يجز دائريًا. فالختان هو استئصال لحم الغرلة عند الذكر، وهي عادة لازالت سائدة حتى اليوم بين كثير من الشعوب والأجناس، كما كانت شائعة قبلًا، إلا عند الأشوريين والبابليين.
ويرى المؤرخ هيرودت أن الختان عند قدماء المصريين كان الدافع إليه دائمًا صحيًا، ولكننا لا نستطيع أن نغفل تأثير الديانة المصرية القديمة على حياة وسلوك المصري القديم، لذلك ليس من المستبعد أن يكون الختان عندهم كان تنفيذًا لشريعة دينية.
أما في العهد القديم فقد كان الختان بمثابة علامة عهد بين الله وشعبه كما حدث مع إبراهيم، وكان كل ذلك غير مختون لا يحق له أن يأكل من الفصح، بل ويُقطَع كلية من رعوية شعب إسرائيل
يذكر أنه من المقرر أن يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس عيد الغطاس المجيد، يوم الجمعة المقبل، بالكنيسة المرقسية الكبرى، بمحطة الرمل بالاسكندرية، وذلك بحسب عادته السنوية، اذ يقضى البابا عيدي الميلاد المجيد والقيامة المجيد مع شعب القاهرة، وليلة رأس السنة وعيد الغطاس مع شعب الاسكندرية، وهو نفس النظام الذي كان متبعا ايضا في عهد البابا الراحل شنودة الثالث.