صهاينة الداخل
قرأت تصريحات رئيس وزراء إسرائيل واحترت، هل نصدق صهاينة الخارج أم صهاينة الداخل، صهاينة الخارج معروفون.. يهود يكذبون ويقولون إن الله اختصهم بفلسطين بعد ألفي عام من خروجهم منها.. صهاينة الداخل أناس ولدوا في مصر ويتكلمون باللسان المصري لكنهم ليسوا أقل خبثًا وكيدًا وكذبًا لمصر من صهاينة الخارج.. رئيس وزراء صهاينة إسرائيل يقول إن الحدود مع مصر خطر على أمن إسرائيل، وإنها تشكل ثغرة يدخل منها السلاح لحماس، وإنه بدون احتلال محور فيلادلفيا -من جانب غزة - فإنه لا يمكن القضاء على حماس.. إن تصريحات نتنياهو تعني اتهامًا صريحًا لمصر بمساعدة اهل غزة، وبإمدادهم بما يجعل صمودهم في المعركة امرًا ممكنًا وحقيقة واقعة.. في نفس الوقت نجد لجان الذباب الالكتروني من جماعة الإرهاب او صهاينة الداخل يتهمون مصر بالعكس، فهم يروجون لكذبة محامي إسرائيل ويقولون ان مصر هي المسئولة عن عدم دخول المساعدات لغزة.. ان صهاينة الداخل كاذبون وكذبهم منقول عن كذب صهاينة إسرائيل الذين يناقض بعضهم بعضًا..رئيس وزراء إسرائيل يكذب ويقول ان حدود مصر هي مصدر السلاح وغيره مما يساعد اهل غزة علي الصمود،والمحامي الإسرائيلي يكذب ويقول ان مصر هي المسئولة عن عدم دخول المساعدات لغزة..وصهاينة الداخل يروجون أكاذيب محامي إسرائيل كيدًا في مصر،ولأنهم طوال تاريخهم كانوا عملاء لاعداء مصر،لذلك لا غرابة ان يكرروا ادعاء محامي إسرائيل،وان تعمي اعينهم عن اتهام رئيس وزراء إسرائيل لمصر بمساعدة حماس وهو اتهام تتشرف به مصر لو كان حقيقة وتنكره لو كان مجرد ادعاء، واذا كان امر دخول السلاح من محور فيلا دلفيا امر غير مثبت فان ما هو مثبت فعلًا هو حجم المساعدات الإنسانية التي ادخلتها مصر عبر معبر رفح خلال المئة يوم الماضية،وما هو مثبت أيضا هو بكاء إسرائيل لماما أمريكا واعتراضها علي ارسال مصر الوقود للقطاع بدعوي ان الوقود يساعد حماس علي ضرب إسرائيل بالصواريخ وانه يستخدم لأغراض عسكرية،وما هو مثبت ايضًا ان الطائرات الإسرائيلية قصفت المعبر اربع مرات متتالية مما جعل سير سيارات المساعدات امرا مستحيلًا، وما هو مثبت أيضا ان إسرائيل راحت تدعي ان شحنات المساعدات المصرية لغزة تحتوي أسلحة وبالتالي طلبت من ماما أمريكا كفيلتها وسبب بقائها ان تتوسط لدي مصر للسماح بتفتيش المساعدات المصرية قبل دخولها..ثم راحت تتباطأ في التفتيش لان هدفها الحقيقي كان العقاب الجماعي لأهل غزة،وكان شعورها بالإهانة يدفعها للشكوي المرة لامريكا حينًا ولابتزاز العالم العربي المؤيد لها حينًا اخر،وكانت مصر تتذرع بالصبر حتي لا تعطي إسرائيل المبرر للهروب الي الامام واستغلال الدعم الغربي المطلق في توسيع نطاق المواجهة والهروب من غزة حيث تدور معركة مثيرة علي طريقة (عنتر ولبلب )حيث يصفع الطرف الأقل في القوة العسكرية الطرف الاخر صفعات مهينة ومتتالية تكسر هيبته وتحرمه من فرض سطوته.. لم تغلق مصر المعبر يوما واحدا،وصبرت حتي انكشفت أكاذيب إسرائيل،ومل العالم من اجرامها،ولم يجد محاميها سوي التذرع بالكذب علي مصر لاخفاء جرائم دولته،،ولكن صهاينة الداخل مازالوا يرددون كلام صهاينة إسرائيل لانهم يشبهون بعضهم البعض رغم اختلاف الملامح الخارجية..عادتهم ولن يشتروها.