مظاهرة أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي تأييدًا لفلسطين
يتظاهر المئات الآن أمام مقر محكمة العدل الدولية في لاهاي، تأييدًا لدعوى جنوب إفريقيا التي تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وأعرب المتظاهرون عن تأييدهم للفلسطينيين، وطالبوا وهم يلوحون بالعلم الفلسطيني، بوقف إطلاق النار في غزة، حسب وكالة فرانس برس.
وتجرى الآن، في لاهاي أولى جلسات محكمة العدل الدولية - أعلى هيئة قضائية للأمم المتحدة - للاستماع في طلب جنوب إفريقيا بمحاكمة إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
حرب غزة جزء من قمع الاحتلال المستمر منذ عقود ضد الفلسطينيين
وفي الجلسة الافتتاحية، أبلغت جنوب أفريقيا قضاة المحكمة، أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، وناشدت المحكمة أن تأمر إسرائيل على وجه السرعة بوقف الإبادة الجماعية وعمليتها العسكرية.
وقال الفريق القانوني لجنوب أفريقيا: إن "الحرب الأخيرة في غزة هي جزء من القمع الإسرائيلي المستمر منذ عقود للفلسطينيين".
ونفت إسرائيل بشدة الاتهام، حتى قبل المرافعات الافتتاحية في محكمة الأمم المتحدة في لاهاي.
وقالت المحامية الجنوب إفريقية عادلة هاشم للقضاة: "لا يتم الإعلان عن الإبادة الجماعية مسبقًا أبدًا، لكن هذه المحكمة تستفيد من الأدلة التي تم الحصول عليها على مدى 13 أسبوعًا الماضية والتي تظهر بشكل لا يقبل الجدل نمطًا من السلوك والنوايا ذات الصلة التي تبرر ادعاءً معقولًا بارتكاب أعمال إبادة جماعية".
وأضافت: "لا شيء سيوقف المعاناة إلا بأمر من هذه المحكمة".
وتابعت: "بدون إشارة إلى تدابير مؤقتة، ستستمر الفظائع، مع إشارة الجيش الإسرائيلي إلى أنه يعتزم مواصلة مسار العمل هذا لمدة عام على الأقل".
وأدى الهجوم الإسرائيلي الوحشي على غزة، إلى مقتل أكثر من 23 ألف فلسطيني، 70 % منهم من النساء والأطفال.
يشار إلى أن محكمة العدل الدولية، التي تنظر في النزاعات بين الدول، لم تحكم قط على دولة ما بأنها مسؤولة عن الإبادة الجماعية. وكان أقرب ما حدث في عام 2007 عندما قضت بأن صربيا "انتهكت التزامها بمنع الإبادة الجماعية" في المذبحة التي ارتكبتها قوات صرب البوسنة في يوليو 1995 والتي راح ضحيتها أكثر من 8000 رجل وصبي مسلم في جيب سربرينيتسا البوسني.