لا داعى للقلق.. أطباء عن الوقاية من الجديرى المائى: ضرورة الحصول على اللقاح وتوعية الأطفال
أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى عن ظهور إصابات بالجديرى المائى بين طلاب المدارس، وشددت على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الوقائية والاحترازية وتوعية الطلاب بكيفية الوقاية من المرض.
وقال أطباء إن الفيروس يصيب الأطفال والكبار، من خلال العدوى وبسبب ضعف المناعة، مؤكدين أنه يمكن احتواء المرض من خلال الرعاية الطبية، أو الوقاية منه عبر اللقاح الذى أصبح متوافرًا الآن.
ودعا الأطباء، فى حديثهم لـ«الدستور»، الآباء، إلى عدم الذعر من المرض، الذى لا يعد خطيرًا، لكنهم شددوا على أهمية الوقاية، ومن بينها توعية الأطفال بقواعد النظافة الشخصية والتنبيه بعدم استخدام الأدوات الشخصية الخاصة بالغير، ومتابعة الطبيب أولًا بأول مع ظهور أى أعراض مرضية.
«التعليم»: تأجيل امتحانات نصف العام للطالب المصاب إلى الفصل الدراسى الثانى
قال شادى زلطة، المتحدث الرسمى باسم الوزارة، إن الخطاب الذى أصدرته الوزارة بشأن اتخاذ الإجراءات الوقائية يستهدف اتخاذ الإجراءات الاحترازية المعتادة لمواجهة الأمراض المعدية التى تصاحب دخول فصل الشتاء، ومن بينها الجديرى المائى، مشيرًا إلى أن هناك تنسيقًا كاملًا مع وزارة الصحة والسكان فى حال رصد أى حالات مرضية على الطلاب.
وأكد زلطة أن هذه الإجراءات تمثل خطوة معتادة يتم التوجيه بها بشكل دورى مع بداية إجراء الامتحانات، ولا تعكس انتشارًا لأى أمراض بعينها.
كانت وزارة التربية والتعليم قد أصدرت خطابًا لجميع المديريات التعليمية بمختلف المحافظات، بشأن اتخاذ كل الإجراءات الوقائية والاحترازية وتوعية الطلاب بكيفية الوقاية من مرض الجديرى المائى.
وأعلنت الوزارة عن أنه سيتم السماح بتأجيل امتحانات نصف العام لطلاب المدارس المصابين بأى أعراض لأمراض معدية مثل الجديرى المائى، بحيث يؤدى الطالب المصاب امتحاناته بشكل مؤجل فى الترم الثانى، فى حالة احتياج حالته لذلك، وفقًا لتوصيات الزائرة الصحية الموجودة فى المدرسة.
وأضافت الوزارة أنه فى حال اكتشاف أعراض خفيفة تسمح بأداء الطالب الامتحان، سيتم عزله فى لجنة خاصة- إذا رأت الزائرة الصحية عدم خطورة ذلك- ليكون بعيدًا عن زملائه لأداء الامتحان؛ حفاظًا على سلامة الجميع.
محمد أبوعامر: عزل المصاب عن باقى زملائه يقلل انتشار العدوى
قال الدكتور محمد أبوعامر، متخصص فى المناعة والطفيليات، إن الجديرى المائى عبارة عن مرض فيروسى يسببه فيروس يطلق عليه الفيروس النطاقى، يسبب العديد من الأعراض المرضية عند الأطفال أو الكبار، أشهرها البثور أو الحبوب التى تظهر على الجلد مملوءة بسائل وهو البلازما الموجودة فى الجسم الناتجة من العدوى التى أُصيب بها الطفل.
وأضاف أن الجديرى المائى سريع الانتشار، خاصة بين أطفال المدارس بسبب الكثافات العالية للفصول، وأن الأعراض المرضية الشائعة هى: الحمى وفقدان الشهية والصداع والإرهاق.
وأوضح «أبوعامر» أن طرق الوقاية الصحية للحد من انتشار عدوى الجديرى المائى هى عزل الطفل المصاب عن باقى زملائه للحد من انتشار الوباء، والنظافة الشخصية مهمة جدًا لاحتواء الفيروس، ويجب تعليم الأطفال الاهتمام أكثر بنظافة اليدين واستخدام الكحول، وينصح باستخدام اللقاح الوقائى من هذا المرض.
وأكد أهمية توعية الأطفال بقواعد النظافة الشخصية والتنبيه عليهم بعدم استخدام الأدوات الشخصية الخاصة بالغير، ومتابعة الطبيب أولًا بأول مع ظهور أى أعراض مرضية، واستخدام الأدوية المناسبة مع حالة المريض مثل المضادات الحيوية والملطفات لتهدئة الاحمرار أو الحكة.
أمجد حداد: الحمى والصداع وفقدان الشهية تسبق الطفح الجلدى
أكد استشارى الحساسية والمناعة الدكتور أمجد حداد، إنه عادة ما تستمر حدة الأعراض المرضية الناجمة عن الفيروس الخاص بالجديرى المائى بين ٤ و١٠ أيام، خاصة مع ظهور بثور مثيرة للحكة، يمكن أن تكون مصحوبة بالحمى وفقدان الشهية والتعب.
وأوضح أن الجديرى المائى فيروس ينتمى إلى عائلة فيروسات الهربس، ويمكن أن يصيب الأطفال أو البالغين، حيث ينتشر بين الأشخاص الذين يعانون ضعفًا فى جهاز المناعة.
وأضاف استشارى الحساسية والمناعة أن لقاح المرض فعال فى الوقاية من العدوى، حيث أصبح متاحًا، وهو عبارة عن جرعة من جرعتين؛ تُعطى الجرعة الأولى من عمر ١٢ شهرًا إلى ١٥ شهرًا، مع إعطاء الجرعة الثانية بين عمر ٤ و٦ سنوات.
وتابع «حداد» أنه يمكن أن تشمل المضاعفات الالتهابات البكتيرية فى الجلد والالتهاب بشكل عام فى أجزاء بالجسم، مؤكدًا أن المرض ليس خطيرًا على الأطفال، لكن على الآباء اتخاذ جميع التدابير الاحترازية المتعلقة بسلامة أطفالهم.
وقال إنه غالبًا ما يظهر الطفح الجلدى لأول مرة على الصدر والظهر والوجه، ومن ثم ينتشر فى الجسم كله، ويمكن أن تتشكل البثور فى أى مكان، بما فى ذلك الفم أو الجفون أو المنطقة التناسلية، مشيرًا إلى أنه يمكن أن تظهر أعراض أخرى قبل يوم أو يومين من ظهور الطفح الجلدى، ومن المحتمل أن تكون معدية أيضًا، وتشمل الحمى والتعب وفقدان الشهية والصداع.
ونصح استشارى الحساسية والمناعة بإعطاء الأطفال اللقاح المضاد، وعزل المصابين تحت رعاية طبية، حتى لا تتضاعف الأعراض المرضية وتنتشر بين الأُسر، كما يجب على الآباء تحذير أبنائهم من استخدام أدوات زملائهم أو مخالطة من تظهر عليه أعراض مرضية.