ملكة جمال العراق تشعل نيران غضب العالم لدفاعها عن دولة الاحتلال
على غرار الناشطة المصرية داليا زيادة التي صرحت من قبل بتصريحات أثارت غضب المجتمع العربي كله والمجتمع الداعم للحق الفلسطيني والتي كانت قد قالت فيها إن إسرائيل تدافع عن الإرهاب المتمثل في جماعة حماس، اتخذت ملكة جمال العراق السابقة سارة عيدان النهج نفسه بعد تصريحاتها الأخيرة وتصرفاتها التي أشعلت نيران غضب العالم الذي يدافع عن الحق الفلسطيني.
إذ قامت ملكة الجمال السابقة سارة عيدان بزيارة إسرائيل وهي ترتدي زيًا عسكريًا، كما نشرت صوراً على صفحتها في تطبيق التواصل الاجتماعي "إنستجرام"، تظهر فيها لقاءاتها مع جنود الجيش الإسرائيلي في مستوطنات في غلاف غزة.
محت العيدان من ذاكرتها سريعًا جثث آلاف الأطفال والشيوخ والنساء الآبرياء الفلسطنيون الذين راحوا ضحايا الغزو الغاشم والإبادة الجماعية على يد الاحتلال، قائلة "قمت اليوم بزيارة كفار عزة، المكان الذي أدى فيه الرعب المفجع الذي خلفه تسلل حماس إلى مذبحة راح ضحيتها عائلات إسرائيلية بريئة في منازلها"، وأضافت "على بعد ميل واحد فقط من غزة، شهدنا قيام القبة الحديدية باعتراض الصواريخ التي أطلقتها حماس" وهي مغمضة العين عن صواريخ إسرائيل وقنابلها ذات التكنولوجية المتطورة.
وربما لم تتابع ملكة جمال العراق السابقة قتل الآف الأطفال والرضع على يد الاحتلال، وصرخات أمهاتهم، وموت المرضى على أسّرتهم بعد قصف مستشفياتهم، وعدم الرحمة بجثامينهم بل سرقة أعضائها، حتى ترجع الوحشية إلى حركة "حماس" التي خرجت الرهائن الإسرائيلية معترفة بحسن معاملة أفرادها، لتقول "لقد أحضرت زيي القديم من العراق لأكون مستعدة نفسياً، لكنني مازلت مصدومة وعجزت عن التعبير. لم يسبق لي أن رأيت في حياتي، حتى في ظل إرهاب داعش، مثل هذه الوحشية".
من هي سارة عيدان؟
سارة عيدان هي عارضة أزياء وموسيقية عراقية أميركية، وتتشابه مع داليا زيادة بأنها ناشطة في حقوق الإنسان، وكانت قد أثارت الجدل من قبل في عام 2017 بعدما نشرت صورة لها تجمعها بملكة جمال إسرائيل التي تدعى عدار غاندلزمان، ضمن الاستعدادات لمسابقة ملكة جمال العالم في لاس فيغاس.
كما سبق أنه وفي عام 2008، وحين كانت بعمر 18 عامًا، وبعد تعلمها اللغة الإنجليزية أثناء لجوئها إلى سوريا بسبب الحرب في العراق، عرضت سارة خدماتها كمترجمة للقوات الأمريكية في العراق، وتبنت العيدان الموقف الدفاعي عن دولة الاحتلال، كما سبق وأن صرحت بقولها: "الولايات المتحدة هي وطني الوحيد وأحتاج إلى حمايته".
كذلك قد أثارت ضجة دولية من قبل وذلك بعد لقائها والتقاطها صورة مع ملكة جمال إسرائيل أدار جاندلسمان في لاس فيجاس والتي علقت عليها قائلة: “السلام والحب من ملكتي جمال العراق وإسرائيل”، وإلى الآن لا تزال الثنائي صديقتين مقربتين، والتقيتا هذا الأسبوع في ساحة الرهائن خلال رحلة عيدان الثالثة إلى إسرائيل.
شعور بالغثيان
وبخصوص زيارتها ادعت عيدان في مقابلة أجرتها مع القناة 12 الإسرائيلية، أن تلك الزيارة تهدف إلى إظهار حقيقة ما حدث في 7 أكتوبر، لمتابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي، وهم يبلغون عشرات الآلاف، وغالبيتهم من العراقيين، وذلك وفق ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
لم تكتف بذلك بل عبّرت المرشحة لتمثيل الدائرة الثلاثين للكونغرس في كاليفورنيا عن شعورها بالغثيان عند سماعها طلاباً في الجامعات الأميركية يقولون إن هجوم حماس كان بمثابة عمل من أعمال الدفاع عن النفس، قائلة: "أريد أن يشاهدوا حجم الفظاعة التي أدت إلى الحرب في غزة".