الجيش السودانى يؤكد التزامه بقواعد الاشتباك مع الميليشيات المتمردة
أعلنت القوات المسلحة السودانية، عن التزامها بقواعد الاشتباك مع الميليشيات المتمردة بدفن القتلى وعلاج مصابي الأخير ومعاملة المقبوض عليهم وفق تقاليد وأعراف الشعب السوداني، كما تحمي المدنيين كأولوية.
ونشرت القوات المسلحة السودانية فيديو يعبر عن معاملة أحد المقبوض عليهم من قِبل القوات المتمردة "الدعم السريع".
وقد خرجت جماهير مدينة دنقلا اليوم في مسيرة عفوية دعمًا وسندًا للقوات المسلحة السودانية وخاطب المسيرة ممثل اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار بالولاية الشمالية البروفيسور الطيب سوركتي محييًا تضحيات ومجاهدات القوات المسلحة وهي تدافع وتذود عن تراب الوطن وعقيدته ومكتسباته والتصدي لكل أشكال الاستهداف والتآمر على السودان.
وقال محمد إبراهيم، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من الخرطوم، إن حديث الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، اليوم يقصد به السياسيين الذين يقودون الآن مبادرات هي في تقدير الجيش السوداني لم تصب في مصلحة البلاد، خصوصًا أن هناك اتهامات في هذه المجموعات أو القوى السياسية بأنها منحازة إلى ميليشيا الدعم السريع المتمردة، مشيرًا إلى أن حديث البرهان فيه رسالة واضحة لهذه القوى السياسية وأن قوى إعلان الحرية والتغيير يرى الجيش السوداني أنها الجناح السياسي لميليشيا الدعم السريع.
وأضاف "إبراهيم"، اليوم الجمعة، خلال مداخلة له عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ميليشيا الدعم السريع المتمردة تستبيح الآن عددًا من المدن السودانية الكبيرة والقرى في ولاية الجزيرة ومدينة ود مدني، مؤكدًا أن الأوضاع حتى هذه اللحظة هي صعبة للغاية مع أن هناك هدوءًا في مدينة ود مدني، إضافة إلى أن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها بعودة شبكة الإنترنت في المدينة بجانب عودة التيار الكهربائي.
وأوضح مراسل "القاهرة الإخبارية"، أن هناك انتشارًا لهذه المجموعات المتمردة في مدن وقرى ولاية الجزيرة، وتحديدًا مدينة الحصاحيصا وهي من المدن الكبيرة إلى جانب مدينة الكاملين وقرى شرق الجزيرة وغربها.
وأشار مراسل "القاهرة الإخبارية"، إلى أن ميليشيا الدعم السريع اجتاحت الآن عددًا كبيرًا من قرى ومدن الجزيرة ما فاقم من الأوضاع الإنسانية، خصوصًا أن هناك شكاوى من لجنة الأطباء المركزية التي أكدت أن هناك أوضاعًا إنسانية صعبة للغاية في المستشفيات، خصوصًا أن مدينة ود مدني هي البديل لعاصمة الخرطوم، حيث نزح إليها معظم الذين كانوا يقطنون في الخرطوم عندما اندلعت الحرب.