الكنيسة المارونية تحتفل باليوم السابع من تساعيّة الميلاد
تحتفل الكنيسة المارونية بحلول اليوم السابع من تساعيّة الميلاد، والتي تصلي بها الكنيسة صلاتها الشهيرة استعدادًا لعيد الميلاد المجيد.
نص الصلاة
يا وحيدَ الأُقنوم وذا الطبعين، يا من أخبرتنا بما سمعتَ من الآب، نسألكَ بحقِّ ميلادكَ الطاهرِ وبشفاعةِ والدتكَ والقديس يوسف صفيِّكَ أنْ تمنحنا إيماناً حيَّاً وأعمالاً صالحةً تناسبُ إيماننا القويم. ولا تسمح بأنْ نعدمَ أجرَ إيماننا بأفعالنا السيِّئة، بل اجعلنا مثمرين بصدقِ الإعتقادِ وصحَّةِ الأعمالِ معاً، آمين.
وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت فيها:
"لم يُرِد المخلّص أن يعتقد الناس بأنّه سيغادر هذا العالم بالموت، وفق القواعد الطبيعيّة، لذلك أردف قائلاً: "وحَيثُ أَكونُ أَنا لا تَستطيعونَ أَنتُم أَن تَأتوا". فلو كان سيبقى في أحشاء الموت، لكانوا استطاعوا أن يتبعوه، لأنّنا نسير جميعًا لملاقاة هذا الأجل. ولم يقُل: حيث سأكون بل "حيث أكون"، لأنّ الرّب يسوع المسيح لم يُغادر قطّ المكان الذي سيعود إليه، وعاد إليه من دون أن يتركنا".
لقد عاش الربّ يسوع متّشحًا بجسده المرئي على الأرض؛ لكن بعظمته غير المرئيّة، كان في السماء والأرض معًا. ولم يقل أيضًا: لن تستطيعوا بل "لا تَستطيعونَ أَنتُم أَن تَأتوا"، لأنّ وضعهم لم يكن يسمح لهم بعد بأن يتبعوه؛ لكن لإقناعهم بأنّه لم يشأ بهذا الكلام أن يدعهم فريسة اليأس، توجّه بالكلام نفسه تقريبًا إلى تلاميذه قائلاً: "لا تَستطيعونَ أَنتُم أَن تَأتوا" حيث أكون أنا. وشرح معنى ذلك لبطرس عندما قال له: "إِلى حَيثُ أَنا ذاهبٌ لا تَستَطيعُ الآنَ أن تَتبَعَني، ولكِن ستَتبَعُني بَعدَ حين.
إن مَن يؤمن ليس أبدًا وحده، ومن أجل ذلك يميل الإيمان الى الانتشار والى دعوة الآخرين للمشاركة بفرحه... يتحدّث اللاهوتي طَرطِليانُس عن الموعوظين الذين بعد عمادهم، أي "استحمام الوِلادة الجديدة"، كانوا يُستضافون في بيت الأم كي يرفعوا أيديهم ويصلّون الأبانا مع إخوتهم.