باحث سياسى يكشف آخر تطورات الأوضاع فى السودان
قال مجدي عبدالعزيز، الباحث السياسي السوداني، إن السودان يتعرض لاعتداء على الدولة ويتعرض الاستقرار والأمن في البلاد لهذا الاعتداء السافر نتيجة تمرد ميليشيا الدعم السريع، مؤكدًا أنه اتضح جليًا، في الآونة الأخيرة، هذا الدعم الموجة لهذه الميليشيات وإدخال أعداد كبيرة من المرتزقة من خارج السودان لممارسة النهب والسلب والاغتصاب، وأيضا سرقة البنوك والمحال التجارية.
أضاف الباحث السياسي، اليوم الخميس، خلال مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن آخر تلك المآسي كانت في مدينة مدني عاصمة ولاية الجزيرة، حيث تكمن أهمية تلك المدينة في أنها كانت ملجأ للمواطنين الذين هُجّروا من الخرطوم تحت وطأة هذا الاعتداء من هذه الميليشيا المتمردة المدعومة من الخارج، وكانت "مدني" ملجأ السودانيين والنازحين، لذلك هذا الاعتداء يعتبر جريمة تضاف إلى جرائم هذه الميليشيا المترمدة وداعميهم مثل جرائم الإبادة الجماعية التي جرت في دارفور.
وأوضح أن هذه الميليشيا وداعموها يمارسون نوعًا من الترهيب الإعلامي ببث الشائعات بأن هناك مدنا سيتم الاعتداء عليها، ويريدون ان يضعوا السودان الآن في حالة من الهلع والخوف، لافتًا إلى أن كل الأجهزة الإعلامية وكل الوطنيين يطالبون الآن بحماية المدنيين في السودان.
أكد الباحث السياسي أن هناك دورا كبيرا تقوم به القوات المسلحة السودانية، حيث إنها تخوض حربًا طويلة ربما بعض المعارك تحدث فيها انتكاسات لكن زمام المبادرة بالكامل في يد القوات المسلحة السودانية في كل الجبهات.
وأشار إلى أن الدول الصديقة والشقيقة التي تساند السودان، مثل مصر ما زالت تقدم الدعم للسودان، سواء كان على الصعيد الإنساني أو الدعم الدبلوماسي، مؤكدًا أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي حيال أي محاولات للمساس في مناطق مثل الولاية الشمالية التي تمثل عمقًا أمنيا للأمن القومي المصري.
وتابع "أعتقد أن هناك طلبات من الشعب السوداني والسودان للشقيقة مصر بمزيد من الدعم والوقوف مع الشعب السوداني كما عودته، ومصر تدخلت تدخلات حميدة في عدة منعطفات في هذا الوقت من هذا العام مثل الحوار السوداني السوداني وعقد مؤتمر دول جوار السودان الذي نزع فتيل التداخلات في السوادان".