غرفة الحبوب: مصر تستورد 100% من العدس.. وزراعته تحتاج لمناخ بارد
قال عزت عزيز، عضو غرفة الحبوب ومنتجاتها في اتحاد الصناعات، إن زيادة استهلاك المصريين للعدس تحدث عادة خلال فصل الشتاء، حيث يعتبر العدس من الأطعمة المشهورة بين المصريين في هذا الفصل. وأشار إلى أن مصر تستورد العدس بنسبة 100% من الخارج، موضحًا أنه لا يوجد زراعة للعدس في مصر بسبب عدم مناسبة المناخ لهذه الزراعة. فالعدس يحتاج إلى مناخ بارد ورطب أثناء نموه، بالإضافة إلى تربة غنية بالمواد العضوية وتصريف جيد. وعلى الرغم من وجود مناطق في مصر تتوفر فيها هذه الشروط، إلا أنها قد لا تكون مناسبة لزراعة العدس بسبب المناخ، ولذلك يتم استيراد العدس بدلاً من زراعته محليًا.
وأوضح عزيز في تصريحات خاصة لـ "الدستور" أن مصر تستورد العدس من أستراليا وتركيا وكندا، حيث يتم استيراد 200 ألف طن سنويًا من العدس الخام (عدس بعجبة). وأشار إلى أن مصر تستورد العدس خامًا وتقوم المدشات بطحنه وتغليفه وطرحه في الأسواق المصرية. كما أشار إلى أن 20% من الكمية المستوردة يتم تصديرها مرة أخرى بعد إعادة تصنيعها عن طريق الطحن والتغليف، إلى السودان، حيث تُعتبر السودان الدولة الوحيدة التي يتم تصدير العدس إليها.
وتوقع، عضو غرفة الحبوب ، حدوث تراجع في كميات العدس المتاحة في الأسواق نتيجة لزيادة أسعار الدولار وزيادة أسعار العدس عالميًا. يتم استيراد العدس بنسبة 100٪ من الخارج ويتأثر أيضًا بالعرض والطلب. سجل سعر العدس 50،000 جنيه للطن، ما يعادل 50 جنيهًا للكيلو بالجملة، ويصل إلى المستهلك في المتاجر بين 60 إلى 65 جنيهًا حسب نوع العدس.
أضاف عزت عزيز أن هناك سلعة تستهلك بشكل كبير في فصل الشتاء وهي الحمص، والتي يشتهر بها المصريون خلال فصل الشتاء. يتم استيراد 50،000 طن من الحمص سنويًا، وهو أقل استهلاكًا من العدس. يشير إلى أن الدول الأكثر توريدًا للعدس إلى مصر هي روسيا وأوكرانيا وكندا والأرجنتين.
أشار عزت عزيز أيضًا إلى أن هناك كميات كبيرة من الحمص في السوق المحلية، حيث يتم استيراد كميات كبيرة في بداية فصل الشتاء من كل عام. كما يلاحظ أن هناك تراجع في استهلاك الحمص نتيجة لارتفاع الأسعار. ترتبط أسعار الحمص بالأسعار العالمية نظرًا لأنه يستورد بنسبة 100٪ من الخارج. تراوحت الأسعار ما بين 45 إلى 75 جنيهًا للمستهلك وفقًا لحجم حبة الحمص.
