كيف يمكن للطقس البارد أن يسرع من تساقط الشعر؟
يقول الخبراء إن الطقس البارد يرتبط بمجموعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك مشاكل شعرك، يمكن أن يزيد أيضًا من خطر الإصابة بالتهاب الحلق العقدي و"القيء الشتوي"، لذا يحذر الصيادلة من أن الظروف الباردة في الفترة من ديسمبر إلى فبراير يمكن أن تجعل الناس يفقدون خصلات شعرهم أكثر من المعتاد.
ووفقًا لموقع “HEALTH” أكد الخبراء إن الأيام الباردة يمكن أن تجفف فروة رأسك، مما يتسبب في تكسر شعرك ورقيقته أو حتى تساقط، كما إن تساقط الشعر المفرط في الشتاء يرجع إلى حد كبير إلى الهواء الجاف في الخارج الذي يمتص كل الرطوبة من فروة رأسك، ويجعلها جافة، يمكن أن يتسبب الشعر الجاف وفروة الرأس الجافة معًا في تكسر الشعر وترققه وتساقطه.
وتشمل أعراض فروة الرأس الجافة التهيج والحكة والتقشير.
وقال الكناني: “أحد الأمراض الأكثر شيوعًا التي نربطها بتساقط الشعر هي الثعلبة البقعية، هذا اضطراب في المناعة الذاتية يتسبب في تساقط شعرك في كتل، حيث يتساقط الشعر من فروة رأسك ومناطق أخرى من الجسم، ويمكن أن ينمو مرة أخرى في كثير من الأحيان، ولكن عادة ما يؤدي هذا إلى ظهور رقعة صلعاء أخرى في منطقة أخرى من الجسم."
قالت الدكتورة إيريس روبين، طبيبة الأمراض الجلدية: “لا توجد دراسات علمية عظيمة حول تساقط الشعر الموسمي، ولكن هناك العديد من التقارير والملاحظات حول حدوث ذلك، كما أن هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن انخفاض مستويات فيتامين "د" في الأشهر المظلمة يمكن أن يساهم أيضًا في هذا الاتجاه، حيث ينتج الجسم فيتامين “د” من أشعة الشمس المباشرة على الجلد عندما نكون في الهواء الطلق، ولكن بين أكتوبر وأوائل مارس لا ننتج ما يكفي من فيتامين د من أشعة الشمس، كما أن نقص الفيتامينات A وB وC وD وE، وكذلك الحديد والزنك، يرتبط بتساقط الشعر.
أشارت إحدى الدراسات، التي نشرت في المجلة الدولية للأمراض الجلدية ، إلى أن ارتداء القبعات الضيقة – مثل القبعات الصوفية – يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة، ويمكن أن يؤثر الشامبو ومنتجات الشعر الأخرى أيضًا على شعرنا بشكل مختلف في الشتاء، حيث يكون الإفراط في غسل الشعر هو المحرك الرئيسي لفروة الرأس الجافة.
خمسة ظروف أخرى يمكن تسريعها بسبب الطقس البارد
1) الاضطراب العاطفي الموسمي
الاضطراب العاطفي الموسمي هو نوع من الاكتئاب المرتبط بالشتاء، حيث تشمل الأعراض انخفاض الحالة المزاجية والتهيج والنوم لفترة أطول من المعتاد والرغبة في تناول الأطعمة المريحة مثل الكربوهيدرات ويؤثر هذا على جزء الدماغ الذي يصنع هرمون السيروتونين، الذي ينظم الحالة المزاجية، ويمكن أن يعطل أيضًا دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية.
2) التهابات الجهاز التنفسي
تعد الفيروسات مثل نزلات البرد والأنفلونزا وكوفيد أكثر شيوعًا في فصل الشتاء، عندما تضعف أجهزتنا المناعية قليلاً بسبب الطقس، قد يكون من الصعب التمييز بين العدوى، مع أعراض مشابهة بما في ذلك السعال المستمر وسيلان الأنف وارتفاع درجة الحرارة والتهاب الحلق، وتتوفر اللقاحات ضد الإنفلونزا وكوفيد، حيث يحق لكل شخص يزيد عمره عن 65 عامًا الحصول على كلا اللقاحين مجانًا في إنجلترا.
3) النوروفيروس
يُطلق على فيروس نوروفيروس اسم "حشرة القيء الشتوي"، وهو أكثر شيوعًا أيضًا خلال الأشهر الباردة، ويسبب الفيروس غير السار الإسهال والغثيان، ولكن الأعراض عادة ما تختفي في غضون أيام قليلة.
4) التهاب الحلق
على الرغم من أن عدوى البكتيريا العقدية A يمكن أن تحدث في أي وقت من السنة، إلا أنها أكثر شيوعًا في الشتاء وأوائل الربيع تتسبب العدوى البكتيرية في الشعور بألم وحكة في حلقك، مما يطلق عليه اسم "التهاب الحلق العقدي".
وهو أكثر شيوعًا عند الأطفال ولكن يمكن أن يحدث في جميع الأعمار وينصح الخبراء بمراجعة الطبيب إذا استمرت الأعراض لفترة أطول من يومين، أو كنت تعاني من تضخم الغدد الليمفاوية، أو الحمى، أو الطفح الجلدي.
5) جفاف الجلد
كما هو الحال مع فروة رأسنا، يمكن للهواء الشتوي المنعش والتدفئة في المنازل أن يجفف بشرتنا.يوصي الخبراء باستخدام المرطبات وأجهزة الترطيب داخل المنزل، لذا يجب عليك أيضًا تجنب الاستحمام لمدة تزيد عن 10 دقائق واستخدام الماء الفاتر عندما يكون ذلك ممكنًا، لتقليل خطر تجريد البشرة من الزيوت الطبيعية.