الطاهرى: لا مزايدة على دور مصر فى القضية الفلسطينية
قال الكاتب الصحفي أحمد الطاهري إن مصر قدمت قدرًا من التسهيلات، لم يجرؤ أحد على تقديم مثلها، ولا فعل ما فعلته مصر حتى الآن على مدار الحرب على غزة كلها.
وتابع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد أبوزيد عبر فضائية "القاهرة الإخبارية" اليوم الأربعاء: نحن أمام محاولات ابتزاز رخيصة من قبل أحد الفصائل الفلسطينية، وهى جماعة وظيفية في الأساس داخل قطاع غزة، تستغل الآن حالة التعبئة في الشارع الفلسطيني الذي ينزف.
الدور المصري في القضية الفلسطينية
وأوضح الطاهري: هذا الفصيل لا يستطيع أن يستوعب حتى الآن فلسفة مصر للانحياز للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الصورة خير بيان لمن يزايد على مصر ومن يزايد على الدور المصري، فهذه الجماعة أو هذا الفصيل لا يستطيع الاستيعاب حتى الآن أن الانحياز المصري هو انحياز لفلسطين وقضية فلسطين وشعب فلسطين.
وكشف عن أنه عند الرجوع بالتاريخ، سيجد الجميع أن هذا الفصيل هو شريك أساسي في كل النكبات التي آلمت الشعب الفلسطيني وكل قطاع غزة، خاصة في الـ 20 عامًا الأخيرة، مؤكدًا أن هذا الفصيل حتى الآن يُكبد قطاع غزة الكثير والكثير من المآسي.
وأضاف: لا مزايدة على دور مصر، مثلما لا نزايد على مسألة أن هناك حقًا أصيلًا للمقاومة طالما وجد هناك احتلال، ولكن هذا الفصيل يسعى الآن لنقل الأزمة من كون إسرائيل هى التي تحتل قطاع غزة وتقتل أهل غزة، إلى تصوير مصر وكأنها هي التي تحتل غزة وهي سبب الأزمة.
وأكد أن ما تقوله مصر في العلن هو ما تقوله في الغرف المغلقة، وهو ما تكشفه في تصريحات المسئولين المصريين بداية من الرئيس عبدالفتاح السيسي وصولًا إلى تصريحات المصادر المصرية المعنية، فالسياسة المصرية واضحة، ولكن هناك من يتم استخدامه كمجرد أداة في هذه الإبادة التي تتم في قطاع غزة، فدورهم لا يتعدى مجرد "أداة" ودورهم الآن هو تحويل الصورة من دولة احتلال تمارس أفظع الجرائم لنقل هذا الحريق إلى مصر بشكل أو بآخر.
واستكمل: علينا أن نعيد النظر منذ هذه اللحظة فيما قام به هذا الفصيل على وجه التحديد، والتفكير فيمن تسبب في الانقسام الفلسطيني، ومن ادعى كذبًا أن قطاع غزة أصبح مستقلًا، وبالتالي يذرع الاحتلال بهذه الكذبة الكبرى لكي يتنصل من مسئولياته كسلطة احتلال، ومن الذي دفع فلسطين بشكل أو بآخر وقطاع غزة إلى هذه الإبادة، ومن قدم طوق النجاة لنتنياهو وحكومته من أزمة داخلية طاحنة.
وأكد أن هذا الفصيل يسعى لاستخدام الدماء الفلسطينية لكى يغسل عنه وعن وجهه كم الجرائم التي ارتكبت تحت بند "المقاومة"، لكن هذا الأمر لا يعني مصر على الإطلاق، لذلك لا مزايدة على مصر ولا على الدور المصري.