"الشبراوي" يطالب المؤسسات الإقليمية والدولية بتبني حملة "الطفل الشهيد"
طالب الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوي، شيخ الطريقة الشبراوية الخلوتية، المؤسسات الإقليمية والدولية التعاطي بجدية مع ما يشهده الأطفال الفلسطينيين جراء ما يتعرضون له من وحشية بفعل قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.
وناشد الشبراوي، في تصريحات له تعقيبًا على مشاهد وصور أطفال قطاع غزة التي تتناقلها وسائل الإعلام بأن تتبنى المؤسسات الإقليمية والدولية حملة تحت اسم "الطفل الشهيد" تعمل كأداة ضغط على آلة الحرب الإسرائيلية التي فقدت صوابها وتعاملت بكل عنصرية ضاربة عرض الحائط كل المواثيق والاتفاقيات والمعاهدات الدولية بحقوق الإنسان، واعتدت على المدنيين العزل بصورة يندى لها الجبين ويتوارى العالم خجلًا من سوء فعلتها التي أعادت عقارب الساعة للوراء، وذهبت بنا لعصور ما قبل التاريخ في تحدي سافر للحضارة الإنسانية.
وأشار الشبراوي، إلى أن مشاهد وصور الأطفال الفلسطينيين الأبرياء وقد تحولوا إلى جثث يعيد للأذهان ذات المشاهد والصور التي خلفها الاعتداء الإسرائيلي على مدرسة بحر البقر والتي وإن دلت فإنها تدل وتؤكد على عنصرية مقيتة وخرق لكافة المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والطفل.
ونوه بأن الدعوة لحملة "الطفل الشهيد" ستكون محاولة تعبر من خلالها المؤسسات الإقليمية والدولية على إدانتها للعدوان الإسرائيلي وتوثق جرائمه البشعة في حق أهل وأطفال فلسطين وحق الإنسانية كلها، وعلى المؤسسات الإقليمية والدولية الحكومية منها والأهلية أن تعبر بكل وضوح عن موقفها من هذا الإعتداء لقوات الاحتلال الإسرائيلي فقد باتت الإنسانية والحضارة على المحك وسط هذا الصمت المطبق والذي ألقى بظلاله على شعوب الأرض التي خرجت تعلن غضبها وإدانتها لهذه المجازر اليومية التي لم يسلم منها الأطفال ودور العبادة - إسلامية ومسيحية - والمشافي والمدارس.